قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن ليبيا ليست دولة أجنبية بالنسبة لأنقرة وإنما جزء من الدولة العثمانية.وحذر أردوغان، في كلمة له اليوم الخميس، الجيش الليبي من مواصلة عملياته، لافتا إلى أن أنقرة ستستمر في دعمها لحكومة الوفاق الليبية.وأضاف أن تركيا سوف تناقش المسألة الليبية في مؤتمر برلين على مستوى الرؤساء يوم الأحد المقبل.يأتي ذلك عقب مغادرة قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، العاصمة الروسية، موسكو، دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار.وكشف مسئول بالقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، عن أسباب عدم توقيع المشير خليفة حفتر على اتفاق وقف إطلاق النار في موسكو.وقال المسئول في تصريحات لصحيفة "المرصد" الليبية، إن أهم هذه الأسباب: "نية تركيا استغلاله؛ بفرض نفسها من خلاله، كطرف في ليبيا، بما يشرعن اتفاقاتها مع حكومة الوفاق الوطني، وشرعنة البرلمان الموازي في طرابلس، لينازع البرلمان الشرعي، وتفتيت الصف المجتمعي الداعم للقوات المسلحة".وأضاف: "منفتحون على أي مبادرة تحقن الدم يكون أساسها القضاء على الإرهاب وحل المليشيات والعودة لشرعية الشعب في إطار ليبي ليبي ولكن رغبتنا اصطدمت بأجندة المصالح التركية السياسية والاقتصادية الخاصة على طاولة التفاوض".وتابع: "تركيا" أرادت تمرير أجندتها ومصالحها السياسية والاقتصادية الخاصة؛ مقابل دفعها بحكومة الوفاق لقبول وقف إطلاق النار في خطوط القتال الحالية، لصالح مصالحها في ليبيا والمنطقة، وليس لأجل الليبيين".وكان قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر وصل إلى موسكو، أمس الاثنين، كما وصل فايز السراج"؛ وذلك لإجراء مباحثات حول اتفاق وقف النار في ليبيا.
مشاركة :