أكد رمزي‮ ‬الجردي‮ ‬رئيس مجلس الأعمال الأمريكي‮ ‬في‮ ‬دبي‮ ‬والإمارات الشمالية، على قوة ومتانة العلاقات التجارية والاقتصادية بين الإمارات والولايات المتحدة التي‮ ‬تطورت بشكل كبير على مدى السنوات الماضية‮.‬ ‮وقال إن حجم التبادل التجاري‮ ‬بين البلدين‮ ‬يمتاز بالقوة بالرغم من تراجعه الطفيف خلال العام الماضي‮، ‬حيث بلغ‮ ‬إجمالي‮ ‬المبادلات التجارية السلعية بين الإمارات والولايات المتحدة خلال عام‮ 4102 ما‮ ‬يقارب ‮ 5.49 مليار درهم‮.‬ ‮أضاف الجردي‮ ‬أن دولة الإمارات تعد أكبر الشركاء التجاريين الاستراتيجيين مع الولايات المتحدة،‮ ‬كما أنها تعد أكبر الوجهات لصادرات البضائع والمنتجات السلعية الأمريكية على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،‮ ‬كما أنها حافظت على مركزها المتميز على مدى السنوات الست الماضية‮.‬ وذكر الجردي‮ ‬أن أرقام الصادرات الأمريكية إلى الإمارات قد فاقت نظيراتها من الدول في‮ ‬منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا متخطية السعودية،‮ ‬إضافة إلى الهند وتركيا ومصر، جراء تطور العلاقات المتبادلة إلى مستويات كبيرة في‮ ‬الآونة الأخيرة‮.‬ وأوضح أن الشركات الأمريكية تسعى للاستفادة من الفرص المتاحة في‮ ‬السوق المحلي،‮ ‬من خلال إقامة مقراتها الإقليمية في‮ ‬دبي‮ ‬للتوسع إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا إلى جانب دخول الأسواق الآسيوية‮.‬ 1000 شركة أمريكية‮ ‮ ‬وقال الجردي‮ ‬إن الإمارات تحتضن عدداً كبيراً من الشركات الأمريكية التي‮ ‬يصل عددها إلى أكثر من ‮ ‬1000 شركة، إضافة إلى وجود مقار للشركات الأمريكية الكبرى مثل شركات الطائرات‮ ‬بوينغ‮ ‬وشركات‮ ‬اللوجستية‮ ‬مثل‮ ‬فيديكس‮ ‬و‮‬يو بي‮ ‬أس‮ ‬وشركات الأغذية والمشروبات مثل‮ ‬بيبسكو‮ ‬و‮‬كوكا كولا.‬ وأكد أن وجود مثل هذا العدد الكبير من الشركات‮ ‬يؤكد على مكانة الإمارات ودبي‮ ‬تحديداً‮ ‬وقدرتها على جذب الشركات العالمية الكبرى، وهذا دليل كبير على نجاح دبي‮ ‬في‮ ‬التسويق مركزاً و محطة إقليمية مميزة للشركات من دول العالم للتوسع في‮ ‬المنطقة، ولاسيما أن الشركات الأمريكية أقامت العديد من مقراتها الإقليمية في‮ ‬دبي‮ ‬‮.‬ تسويق تجاري‮ ‬ناجح لدبي‮ ‮ على الصعيد الاستثماري،‮ ‬قال رئيس مجلس الأعمال الأمريكي‮ ‬في‮ ‬دبي‮، ‬إننا لامسنا خلال السنوات القليلة الماضية نمواً‮ ‬متزايداً‮ ‬للاستثمارات الأمريكية في‮ ‬الإمارات نتيجة للتسويق التجاري‮ ‬الناجح الذي‮ ‬تقوم به دبي‮ ‬في‮ ‬الولايات المتحدة‮.‬ ‮‬وأضاف أن العلاقات الاقتصادية قد تطورت بشكل كبير على مدى السنوات الثلاث الماضية، خاصة من تبادل زيارات الوفود الرسمية على المستويين الاقتصادي‮ ‬والسياسي‮ ‬التي‮ ‬دفعت القطاع الخاص لاستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين‮.‬ وأوضح الجردي‮ ‬أن الشركات الأمريكية لا تواجه أي‮ ‬تحديات أو صعوبات تذكر في‮ ‬قطاع الأعمال الإماراتي‮ ‬ولاسيما أنها تتطور وتنمو بسرعة نتيجة للبيئة الاستثمارية المميزة والبنية التحتية المتقدمة‮ إكسبو ‮ ‬2020‮‬ وعن الفرص الاستثمارية للشركات الأمريكية في‮ ‬الإمارات،‮ ‬قال إن شركة‮ ‬سي‮ ‬أت تو ام هيل‮ ‬الأمريكية اختيرت من قبل مركز دبي‮ ‬التجاري‮ ‬العالمي‮ ‬مع شركة بريطانية أخرى باسم‮ ‬ماسي‮ ‬كمديرين لبرنامج تطوير مركز دبي‮ ‬التجاري‮ ‬العالمي‮ ‬جبل علي‮ ‬الذي‮ ‬يحتوي‮ ‬على معرض إكسبو الدولي ‮ ‬2020. وعن الخلافات التي‮ ‬حصلت مؤخراً‮ ‬بين طيران الإمارات والاتحاد للطيران وقطر للطيران وشركات الطيران الأمريكية حول اتفاقيات الأجواء المفتوحة وحصول الشركات الخليجية على دعم حكومي، قال الجردي‮ ‬إن‮ ‬المنافسة أمر جيد للأعمال‮.‬ وفي‮ ‬وقت سابق،‮ ‬طالبت شركات الطيران الأمريكية الثلاث‮ ‬دلتا إيرلاينز و‮‬يونايتد إيرلاينز وأمريكان إيرلاينز‮ ‬الحكومة الأمريكية بإعادة النظر في‮ ‬المعاهدات الدولية التي‮ ‬تنص على فتح الأجواء بين البلدان،‮ ‬بسبب ما سمته‮ ‬المنافسة‮ ‬غير العادلة، بفعل الدعم الحكومي‮ ‬الذي‮ ‬تتلقاه شركات الطيران في‮ ‬تلك البلدان‮.‬ 300 شركة في‮ ‬المجلس قال الجردي‮ ‬إن مجلس الأعمال الأمريكي‮ ‬في‮ ‬دبي‮ ‬والإمارات الشمالية‮ ‬ينطوي‮ ‬تحت مظلة‮ ‬غرفة تجارة وصناعة دبي،‮ ‬وكجزء من وزارة التجارة الأمريكية في‮ ‬دبي،‮ ‬ويبلغ‮ ‬عدد أعضاء المجلس ما‮ ‬يقارب ‮ ‬300 شركة أمريكية‮.‬ وقال‮: ‬يتكون المجلس من أعضاء من كافة قطاعات الأعمال والصناعات،‮ ‬حيث‮ ‬ينتخب مجلس الإدارة سنوياً،‮ ‬ويكون المجلس مسؤولاً‮ ‬عن رؤية المؤسسة الاستراتيجية ولضمان التحالف القوي‮ ‬بين المسؤولين الحكوميين الأمريكيين والإماراتيين. ويقيم مجلس الإعمال الأمريكي‮ ‬عدداً‮ ‬من الاجتماعات واللقاءات والأحداث الشهرية لضمان أكبر قدر من التعارف والتعاون بين أعضاء المجلس وتوفير معلومات مهمة عن السوق المحلي‮.‬ وأشار إلى أن رؤية المجلس تتمثل في ‮ ‬3 أهداف رئيسية، وهي‮ ‬تعزيز أنشطة التبادل التجاري‮ ‬بين الإمارات وأمريكيا من خلال إقامة فعاليات تخص الشركات من الجانبين، إضافة إلى زيادة التواصل البشري‮ ‬بين المجتمعين الإماراتي‮ ‬والأمريكي‮ ‬في‮ ‬دبي‮ و‬الإمارات الشمالية، وأما الهدف الأخير‮ ‬يقوم على زيادة التواصل بين الشركات الأمريكية مع الهيئات الإماراتية والقنصلية الأمريكية ‮.‬ استعراض الفرص‮ وعن أنشطة تفعيل التعاون التجاري‮ ‬والاقتصادي‮ ‬بين البلدين،‮ ‬قال رئيس مجلس الأعمال الأمريكي‮ ‬إن وزارة التجارة الأمريكية تنظم مؤتمرآفاق الأعمال الشرق الأوسط وإفريقيا‮ ‬لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة وتقديمها للشركات الأمريكية في‮ ‬المنطقة‮.‬ وتناقش الجلسة الثانية في‮ ‬المؤتمر مستقبل المواصلات في‮ ‬المنطقة،‮ ‬بمشاركة كل‮ من ‬موانئ دبي‮ ‬و‮‬دبي‮ ‬ورلد سنترال‮ ‬و‮‬بوينغ‮ ‬و‮‬شركة فورد‮ ‬و‮‬أيكوم‮‬،‮ ‬لاستعراض أهم القضايا التي‮ ‬تواجه الطيران الجوي‮ ‬والمواصلات البرية والبنية التحتية للمواصلات‮.‬ أما الجلسة الثالثة التي‮ ‬جاءت تحت عنوان‮ ‬توجهات سوق العناية الصحية في‮ ‬منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا‮ ‬فتناقش تغير التحديات التي‮ ‬تواجه قطاع العناية الصحية في‮ ‬منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا جراء تغير أساليب الحياة‮.‬ وتأتي‮ ‬الجلسة الرابعة تحت عنوان‮ ‬التمويل ودوره الحيوي‮ ‬للمضي‮ ‬قدماً‮ ‬بمشاركة أبراج كابيتال وسيتي‮ ‬بنك وموانئ دبي‮ ‬العالمية.‬ 50 ألف أمريكي في الإمارات احتفل مجلس الأعمال الأمريكي في السادس من مارس الماضي بالذكرى ال 30 لتأسيس المجلس في دبي والإمارات الشمالية. يأتي ذلك استمرارا للعلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين. وقال رمزي الجردي ان هذه المناسبة تجسد قوة العلاقات الإماراتية- الأمريكية وتمثل نجاح 30 عاماً من تأسيس الأعمال وخلق الفرص وتطوير الشراكة مع الإمارات ودبي، وساهمت القيادة الحكيمة في الإمارات وانفتاح دبي على العمل مع الشركات العالمية في احتضان 1000 شركة أمريكية وحوالي 50 ألف أمريكي في الإمارات. 23 مليار درهم التبادل التجاري نمت قيمة التجارة الإجمالية بين الإمارات والولايات المتحدة بنحو 4% في الربع الأول من العام الجاري لتصل إلى 22.72 مليار درهم (6.19 مليار دولار)، مقابل 21.8 مليار درهم (5.94 مليار دولار) في الربع الأول من 2014. وأظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية أن قيمة صادرات الدولة إلى الولايات المتحدة قفزت بنحو 5% في الأشهر الثلاثة الأولى من 2015 لتصل إلى 2.43 مليار درهم (661.2 مليون دولار)، مقابل 2.31 مليار درهم (628.4 مليون دولار) في الربع الاول من 2014. وسجلت قيمة واردات الإمارات من الولايات المتحدة نمواً في الفترة نفسها لترتفع من 19.49 مليار درهم (5.31 مليار دولار) في الربع الأول من 2014، إلى 20.3 مليار درهم (5.53 مليار دولار) في الربع الأول من العام الجاري. وارتفعت قيمة العجز في ميزان الدولة التجاري مع الولايات المتحدة بنحو 4% إلى 17.87 مليار درهم (4.87 مليار دولار) في الربع الأول من العام الجاري، مقابل 17.18 مليار درهم (4.68 مليار دولار) في الربع الأول من 2014. واستحوذت دولة الإمارات على 21,2% من إجمالي تجارة الولايات المتحدة الأمريكية مع دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام 2014، والبالغة 430,8 مليار درهم.