تحول هاكان شوكور أحد أعظم مهاجمي الكرة التركية على مر تاريخها، وأحد من أفضل اللاعبين الأتراك في ملاعب أوروبا، إلى سائق تاكسي، بعد المضايقات الأمنية الكبيرة التي تعرض لها من نظام رجب طيب إردوغان في تركيا، بناء على تصريحاته. قصة شوكور الغريبة نقلتها عدة صحف أوروبية وعالمية موثوقة، من بينها صحيفة "صن" الإنجليزية، الثلاثاء، حيث تحدث اللاعب عن معاناته منذ معارضته لنظام حكم إردوغان عام 2013، واستقالته من حزب العدالة والتنمية بسبب عدم رضاه عن السياسات الأمنية والاقتصادية للمسؤولين الكبار داخله. انقلبت حياة هاكان رأساً على عقب فيما بعد، بعد توجيه اتهامات له بالمساعدة في الانقلاب غير الناجح الذي حدث في تركيا عام 2015، ليتم التحفظ على أمواله وممتلكاته، ومضايقة أسرته وزوجته في عملها الخاص، واعتقال والده، إضافة إلى اتهامه بالانضمام إلى حركات مناهضة للحكم، حتى هروبه من تركيا وسفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية. يُكمل هاكان ما حدث له في حواره مع شبكة "دوتشيه فيليه" الألمانية، مؤكداً أنه افتتح مقهى صغير في أمريكا لكنه لم يستمر طويلاً بسبب قلة الإمكانات، ليغلقه ويقرر العمل كسائق في "أوبر"، مع بيع الكتب ليلاً في الشوارع والميادين، حتى يستطيع العيش دون مشاكل. قال نجم تركيا التاريخي في كرة القدم خلال نهاية حديثه: "لم أفعل شيئاً، إردوغان سلب مني كل شيء، حقي في الحرية والعيش في بلدي، إضافة إلى أموالي وممتلكاتي، كل هذا بسبب معارضتي لقراراته وحكمه خلال فترة سابقة".
مشاركة :