أردوغان دمر حياتي.. كيف تحول النجم التركي هاكان شوكور إلى سائق تاكسي

  • 1/14/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من نجم لامع في كرة القدم وأيقونة تركية عرفها العالم إلى سائق تاكسي يعمل بالأجرة، وبائع للكتب في شوارع واشنطن، فكيف كانت رحلة التحول في حياة لاعب كرة القدم التركي هاكان شوكور.قائد الجيل الذهبي في عام 2002 كان هاكان شوكور على رأس قائمة منتخب تركيا التي خاضت غمار تحدي المونديال، إلى جانب اللاعبين البارعين حسن شاش، وباشتورك، وإلهان مانسيز، وأوميت داوالا.تمكن الجيل الذهبي لتركيا من الحصول على المركز الثالث في كأس العالم، في الإنجاز الأهم والأقوى عالميا للمنتخب التركي على مر العصور.وكان هاكان شوكور هو النجم الأميز وصاحب شارة القيادة خلال مشواره مع المنتخب الذي وصل إلى 112 مباراة دولية و51 هدفا، كما فاز شوكور مع فريق جالاطا سراي بكأس الاتحاد الأوروبي كأول نادٍ تركي يحصل على اللقب. الانضمام إلى حزب أردوغان اعتزل هاكان شوكور اللعب ليصبح رمزا تركيا على مستوى العالم، وأيقونة مجتمعية، وهو ما دفع حزب العدالة والتنمية التابع له رئيس تركيا رجب طيب أردوغان لاستقطابه، فانضم هاكان إلى الحزب وأصبح نائبا عنه في البرلمان التركي.اضطر شوكور بعد فترة إلى الاستقالة من الحزب اعتراضا على سياساته، وهو ما عرضه لمضايقات سياسية باسم القانون من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.وقال شوكور لجريدة ألمانية: «لقد أخذ مني الرئيس أردوغان كل شيء، حقي في الحرية، وكذلك الحق في العمل».اضطهاد ممنهج شكا شوكور من تعرض زوجته وأولاده للمضايقات والتهديدات التي يتعرض لها من جانب السلطة، حتى فضل المغادرة إلى الولايات المتحدة في عام 2015، وبحسب الصحيفة الألمانية "لم ينته الأمر، فقد تم احتجاز والده ليخضع بعد ذلك للإقامة الجبرية، وصودرت أملاك اللاعب، وهي تقدر بالملايين".القضاء التركي أيضا تم توجيهه لاتهام شوكور بالسب والقذف في حق الرئيس التركي ونجله بلال، وذلك من خلال تغريدات له عبر "تويتر"، وحينما وقعت محاولة الانقلاب الفاشلة تم توجيه الاتهام لـ شوكور بانضمامه إلى جماعة فتح الله غولن، الذي يتهمها أردوغان بالتخطيط للانقلاب، وعلى الرغم من نفي اللاعب ذلك لكن النظام التركي اعتبره عدوا للدولة. سائق أوبر بعد التحفظ على أموال هاكان شوكور ومصادرة ممتلكاته، اضطر اللاعب التركي السابق، إلى العمل كسائق بنظام الأجرة لشركة النقل المتخصصة أوبر.وقال شوكور، إنه لحسن الحظ أن الأمور أصبحت أفضل، كما أنه يعمل في بيع الكتب أيضا في واشنطن.

مشاركة :