أبوظبي في 14 يناير / وام / وقع معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة نيابة عن دولة الإمارات، مذكرة تفاهم مع فخامة ألفور واجنار غريمسون الرئيس السابق لآيسلاند حول استضافة إمارة أبوظبي منتدى "القطب الثالث الهيمالايا" 2021. وسيقام المنتدى الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية العام المقبل تحت عنوان "القطب الثالث الهيمالايا.. الخطوط الأمامية للتغير المناخي" ويستهدف بحث أهمية تعزيز التعاون الدولي في القطب الشمالي بالنسبة لمستقبل الانهيارات الجليدية في منطقة القطب الثالث "الهيمالايا"، والموارد المائية في آسيا، كما سيتم تسليط الضوء عبر المنتدى على الدور الرائد عالمياً لدولة الإمارات في مجال الأبحاث والاستثمار في الطاقة النظيفة، كما سيتم استعراض المساهمات الإماراتية في تحول الطاقة وجهود العمل من أجل المناخ. وضمن جدول أعمال اليوم الثاني من أسبوع ابوظبي للاستدامة ترأس معالي الدكتور الزيودي الاجتماع السابع لـ "المجموعة الوزارية الخضراء" الدولية المعنية بالقضايا البيئية والعمل من أجل المناخ واستدامة المياه والذي تستضيفه العاصمة أبوظبي. واستهدف اجتماع المجموعة التي تضم في عضويتها 6 دول التباحث والنقاش حول الحراك والجهود الدولية للعمل من أجل المناخ وتعزيز تحول الطاقة، واستدامة المياه، والحفاظ على التنوع البيولوجي. وفي كلمته خلال الاجتماع قال معالي الدكتور الزيودي: "إن خطورة التحدي التي بات التغير المناخي يمثلها على المجتمع الدولي ككل تتطلب مزيدا من العمل والجهد على رفع قدرة الدول على التكيف مع تداعياته بما يضمن مستقبلاً مستداماً للأجيال الحالية والمقبلة"، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تبنت تطبيق منظومة التكيف عبر اتجاهات عدة تشمل إقرار قوانين وتشريعات تمثل الاطار العام للعمل من أجل المناخ، وخلال العام الجاري سيصدر القانون الاتحادي للمناخ لدولة الإمارات كأول قانون لهذا النوع من العمل في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف: "كما عملت وزارة التغير المناخي والبيئة على إعداد مجموعة من التقارير البحثية التي درست تأثير التغير المناخي على كافة القطاعات وبالأخص الحيوية منها مثل قطاع الطاقة والبنية التحتية والصحة والبيئة، ومتطلبات التكيف مع تداعيات التغير". وأشار إلى أن جهود دولة الإمارات شملت العمل على تعزيز تحول الطاقة وزيادة استخدام حلول الطاقة المتجددة عبر اعتماد استراتيجية الإمارات للطاقة التي تستهدف الوصول بحصة الطاقة المتجددة من إجمالي مزيج الطاقة المحلي إلى 50% بحلول 2030، وخلال العقد الأخير ارتفعت القدرة الإنتاجية لمشاريع هذا النوع من الطاقة محلياً من 10 ميجاوات إلى 1800 ميجاوات، ومن المنتظر أن تتجاوز 8400 ميجا وات بحلول 2030. وفي سؤال حول توجهات دولة الإمارات المستقبلية لتعزيز مساهماتها الوطنية الطوعية المحددة للعمل من أجل المناخ، قال معالي الدكتور الزيودي خلال مشاركته في جلسة "قبل فوات الأون.. الوفاء ببنود اتفاق باريس للمناخ" ضمن قمة طاقة المستقبل قال إن دولة الإمارات ضمن دورها الرائد عالميا في العمل من أجل المناخ، بادرت طواعية خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ 2019 بالإعلان عن رفع مساهماتها الوطنية الطوعية المحددة وفقا لاتفاق باريس للمناخ، لتكون نموذجاً لتحفيز المجتمع الدولي ليحذو حذوها". وأشار إلى أن المساهمات الوطنية التي تم الإعلان عنها تعتمد في المقام الأول على دفع الحراك الدولي لتحول الطاقة وتعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تم الإعلان عن اعتزام دول الإمارات زيادة حصة الطاقة المتجددة من إجمالي مزيج الطاقة المحلي إلى 50% بحلول 2030. وأضاف: "كما شملت جهود الدولة تعزيز عمليات تخزين والتقاط الكربون عبر مساهمات مشروع شركة بتروك أبوظبي الوطنية /أدنوك/ لالتقاط وتخزين الكربون حيث تمت زيادة قدرته بمعدل خمسة أضعاف ليستهدف تخزين 5 ملايين طن من الكربون". وشمل جدول الأعمال عقد مجموعة من اللقاءات الثانية لبحث فرص تعزيز التعاون والعمل الدولي وتبادل الخبرات، ومنها اللقاء مع معالي المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون الكهرباء والماء - مملكة البحرين، وسعادة الدكتور محمد مبارك بن دينه الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة - مملكة البحرين، كما التقى مع معالي رينير جادابو وزير التجارة والصناعة والبيئة في جمهورية ناورو، والتقى ديفيد ساندلو، مدير مركز سياسة الطاقة العالمية في كلية الطاقة والبيئة والشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا. - مل -
مشاركة :