قال الإعلامي أحمد موسى، إن السودان كان به حالة تمرد ضد النظام الجديد، وكان هناك إطلاق نار من جهاز المخابرات السوداني في الخرطوم.وعرض الإعلامي أحمد موسى في برنامجه " على مسئوليتي " المذاع على قناة " صدى البلد"، مقطع فيديو يرصد لحظة إطلاق الرصاص من داخل مبنى تستخدمه أجهزة الأمن السوداني. وشهد السودان، اليوم الثلاثاء، تطورات دراماتيكية، حيث أقدم أعضاء من جهاز المخابرات بإطلاق النار داخل أحد مقرات الجهاز، احتجاجا على مخصصات مالية، وأغلقت السلطات السودانية، المجال الجوي للبلاد كإجراء احترازي بعد الواقعة، وتم القبض على مجموعة من الجنود المتمردين من هيئة العمليات التابعة للاستخبارات.وذكرت تقارير إعلامية أن الواقعة ترجع إلى حالة احتجاج من قبل بعض منسوبي هيئة العمليات التابعة للجهاز، بسبب عدم رضاهم عن المستحقات التي صرفت لهم، بعد قرار إحالتهم للتقاعد ضمن إطار إعادة هيكلة جهاز المخابرات.وبدأ وفد من جهاز المخابرات السوداني مفاوضات مع "المجموعة المتمردة"، وقالت مصادر إن "حلولًا حاسمة ستطرح في المفاوضات"،وفي السياق ذاته، نشب اشتباك بين القوات المسلحة السودانية وقوات هيئة العمليات في منطقة كافوري، شرق الخرطوم.وأكد وزير الإعلام السوداني، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، أن ما حدث "حركة احتجاج محدودة"، مشيرًا إلى أن "القوات المسلحة والقوات النظامية تتعامل مع الموقف وتعمل على تأمين الشوارع".وأوضح أنه "لم تحدث أي إصابات بين المواطنين أو القوات النظامية من جراء الاحتجاج"، مضيفًا أن "الجهات المسؤولة تواصل مساعيها لإقناع الوحدات "المتمردة" بتسليم أنفسهم وسلاحهم للقوات النظامية".وأضاف أن القوات المسلحة والقوات النظامية تطمئن الشعب أنها قادرة على حسم التمرد وتأمين المواطنين والمنشآت، مناشدا المواطنين "بالابتعاد عن المواقع وترك الأمر للقوات النظامية لتأمين الموقف".من ناحيتها، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية إصابة مواطن برصاص قوات "هيئة عمليات جهاز الأمن.وقالت اللجنة إن الأزمات التي تعرقل مسيرة الانتقال تتطلب أن نتيقظ جيدا من أجل قطع الطريق أمام أي محاولة لعودة الحكم العسكري.وطالبت اللجنة بضرورة تفكيك مؤسسة جهاز الأمن وتحويلها لجهاز لجمع المعلومات وتحليلها فقط، وفقًا لما نصت عليه الوثيقة الدستورية".وأصدرت المخابرات السودانية بيانا قالت فيه إنه في إطار هيكلة الجهاز وما نتج عنها من دمج وتسريح، حسب الخيارات التي طرحت على منسوبي هيئة العمليات، اعترضت مجموعة منهم على قيمة المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة.وقال البيان إنه سيعمل على تقييم ومعالجة الأحداث وفقًا لمتطلبات الأمن القومي للبلاد، وجاء هذا البيان لينفي ما تم تداوله من أنباء عن وجود حالة تمرد في صفوف القوات التابعة لهيئة العمليات في الاستخبارات في العاصمة السودانية الخرطوم
مشاركة :