ذكرت مصادر سودانية أن السلطات الأمنية أغلقت، أمس، المجال الجوي لمطار الخرطوم، ومنعت إقلاع أو هبوط أي طائرة، وذلك عقب إطلاق كثيف للنيران بجهاز المخابرات السوداني بمنطقتي كافوري والرياض القريب من المطار، أدى إلى سقوط رصاص على مدرج الطائرات. وقالت المصادر، إن إغلاق السلطات لمطار الخرطوم جاء احترازياً خشية أن تقع حوادث جوية نتيجة إطلاق النار الكثيف بالهواء، بحسب صحيفة «المشهد» السودانية. وكان جهاز المخابرات العامة السوداني أفاد بأن إطلاق النار الذي وقع في العاصمة الخرطوم، أمس، قامت به مجموعة من منتسبي «هيئة العمليات» التابعة للجهاز اعتراضاً على مكافأة ما بعد الخدمة. وقال الناطق باسم الجهاز في بيان تناقلته وسائل إعلام سودانية محلية، إنه «في إطار هيكلة الجهاز وما نتج عنها من دمج وتسريح، حسب الخيارات التي طرحت على منسوبي هيئة العمليات، اعترضت مجموعة منهم على قيمة المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة». ووفقاً لبيانات محلية، تضم هيئة العمليات، الذراع العسكرية لجهاز الأمن إبان نظام الرئيس المعزول عمر البشير، نحو 14 ألف جندي. وكان «تجمع المهنيين السودانيين» أشار في وقت سابق أمس إلى وجود أنباء عن تمرد قوات تتبع لـ«هيئة العمليات». من جهة أخرى اختتم وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش، أمس، زيارته إلى العاصمة السودانية الخرطوم، التي بحث خلالها تعزيز مجالات التعاون الثنائي وتقديم الدعم للحكومة السودانية. والتقى قرقاش مع رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك، وعدد من كبار المسؤولين. وتركزّت محادثات قرقاش حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها على مختلف المستويات لتحقيق مصالح الشعب السوداني. وأكد قرقاش اهتمام دولة الإمارات باستقرار وازدهار السودان، وتحقيق الرخاء لشعبه الشقيق، وبناء السلام والأمن. وأوضح في تصريحات صحافية أن الزيارة كانت إيجابية ومثمرة، وشدّد على أن السودان هو اليوم «على الطريق الصحيح، ليصبح قصة نجاح تاريخية ونموذجاً يحتذى به في بقية المنطقة». وأكد قرقاش أن الإمارات ملتزمة بتقديم الدعم السياسي للسودان وشعبه. وجدّد تأكيد دعم الإمارات للجهود الرامية إلى تحقيق الأمن في السودان. وقال قرقاش في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «علاقتنا مع السودان تاريخية. وتتجذّر وتتجدّد في سعينا لبناء علاقة عصرية وشراكة متنوعة.. الجالية السودانية التي تبلغ مائة ألف مواطن سوداني تساهم في نهضة الإمارات وهي في بلدها الثاني، والتقدير الذي لمسته في الخرطوم للإمارات ولقيادتها انعكاس لهذا الجهد المشترك». مجموعة من «هيئة العمليات» التابعة للمخابرات أطلقت النار في الخرطوم اعتراضاً على مكافأة ما بعد الخدمة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :