نظم فرع أم الشيف بمراكز الأميرة هيا بنت الحسين للثقافية الإسلامية، التابعة لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، محاضرة في تربية الأبناء حضرتها أكثر من 100 سيدة على مستوى الإمارة. قدم المحاضرة على مسرح المراكز عبدالله موسى مختص أول توجيه وإرشاد في الدائرة، الذي بيّن مفهوم تربية الأبناء، واعتبارها استراتيجية مضمونة النتائج لمجتمعات ناجحة محصّنة بالأخلاق والمعرفة والسلوك القويم، وأوضح أنّ العائلة هي من أوائل العوالم الاجتماعية التي يواجهها الطفل، وأنّ أفراد الأسرة هم مرآة لكل طفل كي يحقق ذاته، وعلى الأسرة الدور الكبير في التنشئة الاجتماعية. وأكّد موسى أنّ الدِّين يؤثر بصورة كبيرة في عملية التنشئة الاجتماعية للأبناء، وأنّ الإسلام يحرص على تنشئة أبنائه في ضوء القرآن والسنة والقدوة الصالحة على مستوى السلف، ومن تبعهم بإحسان من الخلف. ثم بيّن دور الأسرة، باعتبارها الوحدة الاجتماعية التي تهدف إلى المحافظة على النوع الإنساني، وهي التي تسهم بشكل كبير وتعتبر من الأسس الحقيقية في تكوين شخصية الطفل، ولاسيما بتفاعلاته وعلاقاته بينه وبين نفسه، وبين الأفراد. ثم أشار إلى تأثير العلاقات الأسرية ونوعها في عملية التنشئة لدى الأطفال. ثم بيّن الضيف المحاضر بعض العوامل الخارجية المؤثرة في تربية الأبناء كالمؤسسات التعليمية، المتمثلة بدور الحضانة والمدارس والجامعات ومراكز التأهيل المختلفة. فالمدرسة كالعائلة أيضاً باعتبارها العامل المهم والشريك الرئيسي في تربية الأطفال والأحداث.