أعلن العراق رسميا أمس الثلاثاء بدء عملية عسكرية لتحرير محافظة الأنبار بغرب البلاد من قبضة تنظيم داعش. وجاء الإعلان على لسان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي. من جهته اعلن المتحدث باسم قيادة قوات «الحشد الشعبي» احمد الاسدي أمس انطلاق العملية الهادفة لمحاصرة محافظة الانبار غرب البلاد بهدف تحريرها من سيطرة داعش. وصرّح الأسدي لوكالة الأنباء الفرنسية قائلاً «انطلقت العملية في مناطق شمال صلاح الدين وجنوب غرب تكريت وشمال شرق الرمادي، والتي ستطوق الرمادي من الجهة الشرقية». واشار الى مشاركة قوات من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الارهاب واغلب فصائل الحشد الشعبي في العملية . مقتل عناصر من «الحشد الشعبي» في بعقوبة والبغدادي يستقر في نينوى واضاف الاسدي وهو نائب عن حزب الدعوة، ان «الجزيرة التي تربط بين صلاح الدين والانبار سيتم تحريرها في هذه العملية التي تهدف الى تطويق محافظة الانبار». من جهته قال رئيس مجلس النواب العراقي أن الحشد الشعبي «له مصادر تمويل غير رسمية» وأن «رئيس الوزراء العراقي نفسه لا يستطيع السيطرة عليه». قتلى ومقبرة جماعية في بعقوبة أعلن مصدر أمني عراقي أمس مقتل 9 أشخاص وإصابة 16 آخرين في سلسلة حوادث متفرقة شهدتها مدينة بعقوبة (60 كم شمال شرق بغداد). وأشار المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين في انفجار عبوة ناسفة أمس الثلاثاء في حي الفرناس، كما قتل ثلاثة من الحشد الشعبي وأصيب خمسة آخرون في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في ناحية ابي صيدا. ولفت المصدر إلى مقتل معاون مدير عام دائرة العقود في وزارة النفط وسائقه في هجوم مسلح أثناء مروره على الطريق الرابط بين قضاء خانقين والمقدادية. أما في السعدية شرق بغداد فقد عثرت السلطات على مقبرة جماعية تضم رفات عناصر من داعش كما تم اكتشاف معسكر تدريب سري في المنطقة ذاتها. وقال مصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن «القوات الأمنية عثرت أيضا على معسكر تدريب سري تحت الأرض في المنطقة ذاتها يضم خمس سيارات مفخخة معدة للتفجير وخمسة أحزمة ناسفة وكميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والاعتدة فضلا عن كميات من مادة السي فور». تهدئة أميركية وغضب عراقي سعت الادارة الاميركية الى التهدئة بعد إعلان بغداد رفضها اتهامات وزير الدفاع الاميركي الذي قال ان الجيش العراقي لم «يبد ارادة للقتال» في الرمادي. وتعليقا على تصريحات اشتون كارتر، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي «انا مندهش من قوله ذلك... اعني انه كان داعما للعراق بقوة لكني متاكد انه زود بمعلومات خاطئة» إلا أنه أقر بأن «خسارتنا للرمادي جعلت قلبي ينزف لكني استطيع ان اتعهد بان الرمادي سوف تستعاد خلال ايام». وكان كارتر قد قال ان سقوط الرمادي قبل عشرة أيام هي اسوأ هزيمة منيت بها القوات العراقية منذ قرابة سنة وكان من الممكن تجنبها. وقال الوزير الأميركي قد قال إن «ما حصل على ما يبدو ان القوات العراقية لم تبد ارادة للقتال. لدينا مشكلة مع ارادة العراقيين في قتال داعش وفي الدفاع عن انفسهم». وسعى نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى انهاء الخلاف المحرج بين واشنطن وبغداد بسبب هذه التصريحات. وقال البيت الابيض ان بايدن اتصل هاتفيا برئيس الوزراء العراقي، مضيفا انه «اقر بالتضحيات الكبيرة للجيش العراقي وبشجاعته خلال في الرمادي وغيرها من المناطق». البغدادي (لاجئاً) في نينوى كشفت مصادر في محافظة نينوى أن زعيم تنظيم «داعش» ابو بكر البغدادي دخل الى نينوى قادماً من الرقة السورية برفقة قياديين عرب واجانب، فيما أشار إلى أن البغدادي أجرى تغييرات في قادة التنظيم بعد السيطرة على الانبار في العراق وتدمر في سورية، لافتا إلى أنه اسند مهام العمليات القتالية في الانبار الى شخص قيل أنه يحمل الجنسية الصينية. وقال المصدر إن «البغدادي وأبو عمر الشيشاني وشاكر وهيب وعدد من قادة التنظيم وصلوا، الى نينوى قادمين من الرقة السورية وسط سرية تامة»، مبينا أن عملية وصوله «لم تكن على شكل رتل كبير بل دخلوا الى نينوى عبر المنطقة الصحراوية التي يسيطر عليها التنظيم عبر الحدود العراقية السورية». وأضافت المصادر أن «البغدادي والشيشاني ووهيب عقدوا اجتماعاً سرياً فور وصولهم في احد المواقع التي لم تحدد في نينوى»، مشيرا الى أن «تغييرات اجراها البغدادي على ما يسمى الولاة وأناط مهام جديدة لعدد من عناصر التنظيم وعزل عدد من القادة الميدانيين في نينوى، دون معرفة الاسماء التي عزلها البغدادي» ولاحظت المصادر أن البغدادي «اسند مهام العمليات القتالية في الانبار الى شخص يحمل الجنسية الصينية، وهو قيادي في التنظيم كان يتولى المهام الامنية سابقا على الاجزاء التي يسيطر عليها التنظيم في الفلوجة وهيت والقائم والحدود العراقية السورية».
مشاركة :