اتفاق الرياض يسلك طريقه نحو التنفيذ

  • 1/15/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت قوّات الحكومة اليمنية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الثلاثاء، عملية انسحاب تدريجي في محافظة أبين جنوبي اليمن، في خطوة عملية باتجاه كسر الجمود في تنفيذ اتفاق الرياض، بعد نجاح التحالف العربي في إزاحة العراقيل من طريقه. وكانت مصادر يمنية قد تحدّثت عن قيام أطراف داخل الشرعية اليمنية بعرقلة تنفيذ الاتفاق والتهرّب من استحقاقاته، كونها مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، ومنفّذة لأجندات أطراف خارجية معنية بعرقلة جهود التحالف، وتحديدا أجندة قطر وتركيا اللتين تريدان انتزاع دور لهما في مستقبل اليمن. ووصلت، الاثنين، لجنة سعودية إلى مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين على بعد 45 كلم إلى الشرق من مركز المحافظة زنجبار، بهدف حلحلة التعقيدات والمشاكل التي تحول دون تنفيذ الاتفاق. وقال مصدر عسكري في العمليات المشتركة، لوكالة الأناضول، إن عملية انسحابات عسكرية بين الطرفين، بدأت، الثلاثاء، بشكل تدريجي في أبين، تحت إشراف التحالف العربي. والخميس الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية توقيع مصفوفة انسحابات عسكرية متبادلة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، وعودة القوات المتفق عليها بين الطرفين إلى مواقعها، وفق اتفاق الرياض. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن قوات اللواء التاسع صاعقة، التابعة للانتقالي الجنوبي، أخلت بعض مواقعها في منطقة الشيخ سالم، شرقي العاصمة زنجبار، تزامنا مع إخلاء قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة لبعض مواقعها في منطقة شقرة. وذكر أن طائرات الأباتشي التابعة للتحالف العربي حلقت بشكل مستمر أثناء عملية الانسحاب من الجانبين. وأشار إلى أن عملية الانسحابات ستكون بشكل تدريجي ولمدة أسبوع، حيث سيتم تجميع القوات في أماكن تم الاتفاق عليها سلفا، قبل أن يتم الدفع بها إلى جبهات القتال المختلفة مع المتمرّدين الحوثيين. وينص اتفاق الرياض الموقّع بالعاصمة السعودية في الخامس من نوفمبر الماضي، على عودة الحكومة اليمنية إلى عدن، والشروع بدمج كافة التشكيلات العسكرية ضمن وزارتي الدفاع والداخلية. كما ينص أيضا على تشكيل حكومة كفاءات سياسية، بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، فضلا عن ترتيبات عسكرية وأمنية أخرى، وتبادل أسرى المعارك بين الطرفين. واستقبل رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، الثلاثاء في عدن، عددا من أسرى القوات التابعة للمجلس الذين أطلقت الحكومة سراحهم، السبت، بموجب اتفاق الرياض. وأفاد الموقع الإلكتروني الخاص بالمجلس الانتقالي، بأن الزبيدي، استقبل في مقره بمدينة التواهي في عدن عددا من أسرى قوات المجلس الذين أطلق سراحهم، مؤخرا، في محافظة شبوة. والسبت الماضي، سلمت الحكومة اليمنية تسعة وعشرين أسيرا لقائد قوات التحالف العربي في شبوة وجميعهم من قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، بحسب مصدر محلي. وينظر إلى اتفّاق الرياض والانفراجة المتحقّقة في تنفيذ بنوده، كمقدّمة لانفراجة أشمل في الملف اليمني ككلّ، حيث لم تخف عدّة أطراف متدخّلة في الملف، من ضمنها الأمم المتحدة وعدّة بلدان من داخل الإقليم وخارجه، رغبتها في تعميم تجربة التقليص في هوة الخلاف بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي واتخاذها نواة لعملية سلام شاملة لمختلف المناطق اليمنية. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :