تصاعد الجدل في الشارع المصري حول مكان انعقاد محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة, في قضية اتهامهم بارتكاب أعمال العنف والتحريض على القتل والبلطجة التي جرت في محيط قصر الاتحادية الرئاسي في 5 ديسمبر الماضي، وتضاربت الأنباء حول مكان الانعقاد ما بين معهد أمناء الشرطة، واحدى القاعات التابعة لسجن طرة، وبين أرض المعارض بمدينة نصر، وسط تخوفات أمنية من اقتحام أنصار «المعزول» لمكان المحاكمة، نظرًا لدعوات الحشد من قبل أنصار المحظورة للتظاهر ومحاصرة مكان المحاكمة، وسط معلومات حصلت عليها الأجهزة الأمنية عن مخطط اقتحام أو تفجير المحكمة التي تعقد بها جلسات المحاكمة، وتزايدت المخاوف من حدوث هذا المخطط، بعد عمليات الضبط لأسلحة متطورة لدى أنصار المعزول لا يتم استخدامها إلا في الحروب ومنها الصواريخ ومنصات الصواريخ والمفرقعات، ودفعت هذه المخاوف وزارة الداخلية بالبدء مبكرًا في تأمين أعضاء المحاكمة، حيث أعلنت أمس عن نقل رئيس محكمة محاكمة «مرسي» إلى مكان آمن وتغيير محل إقامته وأسرته، ورغم هذه الإجراءات الأمنية المشددة ما زالت المخاوف قائمة من دموية مشهد المحاكمة، الأمر الذي جعل مكان المحاكمة غير معروف حتى الآن، وتتحفظ الأجهزة الأمنية والقضائية على سرية المحاكمة، وسيتم الإعلان عنه حسب مصادر قضائية قبل 48 ساعة من موعد المحاكمة المقرر في 4 نوفمبر المقبل، فيما بدأ فريق الدفاع عن الرئيس المعزول والإعلاميون أمس التقدم للمكتب الفنى لمحكمة استئناف القاهرة للحصول على تصاريح حضور المحاكمة، وسط مطالبات قضائية بعدم علانية المحاكمة. على صعيد متصل دعت أمس جماعة الإخوان «المحظورة» إلى تصعيد مظاهراتها بداية من أمس ـ السبت ـ على أن تستمر المظاهرات على مدار الأيام العشر المقبلة وحتى موعد محاكمة الرئيس المعزول، تحت شعار ما يسمى بـ «أسبوع الصمود»، وقال بيان أمس عن التحالف «الإخواني» ان قرار التصعيد خلال هذا الاسبوع يأتي في اطار استعدادات التحالف لمليونية ما يطلق عليه «دعم الشرعية» الثلاثاء المقبل بالقاهرة والمحافظات، ومن المقرر أن تشارك «المحظورة» في مظاهرات احياء ذكرى أحداث شارع محمد موسى بمحيط ميدان التحرير غدا ـ الاثنين ـ والذي دعت اليه الجبهة السلفية وبعض القوى الثورية. الى ذلك واصل طلاب «المحظورة» بالجامعات امس مظاهراتهم لليوم السابع على التوالي حيث نظم عشرات الطلاب بجامعة الأزهر وقفة احتجاجية أمس أمام المبنى الإداري للجامعة للمطالبة بتسكينهم، حيث انهم من الحاصلين على تقدير جيد، بالتزامن مع وقفة للطلاب أمام مبنى مشيخة الازهر، ورددوا هتافات معادية للجيش وشيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب وطالبوا باستقالة رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد بعد فشل مطالبتهم بالافراج عن الطلاب المعتقلين من طلاب الجامعة، وفرقت قوات الأمن مظاهرة نظمها عدد من طلاب مدرسة الثانوية العسكرية بنين بمدينة العريش أمس في اول يوم لبداية الدراسة في سيناء بعد تأجليها لمدة شهر بسبب الاحداث الارهابية بالمحافظة، وأطلقت قوات الشرطة النار في الهواء لتفريق المحتجين على ما سموه «الانقلاب العسكري»، وتمكنت أجهزة الأمن من تفريق الطلاب، وانتظمت الدراسة بالمدرسة. على صعيد متصل قررت محكمة قصر النيل نقل أولى جلسات محاكمة 150 من المنتمين الى جماعة الاخوان، كان مقررًا أمس محاكمتهم، الى التجمع الخامس لدواع أمنية، بتهمة إثارة الفوضى والشغب والتورط في أحداث اشتباكات التحرير أثناء الاحتفال بالذكرى الأربعين لنصر أكتوبر المجيد. فيما واصلت النيابة المصرية أمس التحقيقات في قضية العثور على متفجرات وقذائف ومنصات صواريخ حيث انتقل فريق من النيابة لمعاينة المزرعة التي يمتلكها تكفيري وآثار الحريق الذي خلفه انفجار القنبلة وكانت سببا رئيسيا في الكشف عن مخزن الذخيرة والأسلحة الثقيلة.
مشاركة :