برشلونة يفتح باب التكهنات بالتعاقد مع سيتيين

  • 1/15/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن برشلونة حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم تعيين كيكي سيتيين مدربا جديدا له، في وقت متأخر من الاثنين، بعقد يمتد حتى 2022، وكلفه بمهمة استعادة طريقة لعب النادي الشهيرة، لكن تعيينه يمثل مقامرة كبيرة بحسب المحللين في ظل افتقار المدرب البالغ من العمر 61 عاما للنجاح على أعلى المستويات. وأثار هذا الخبر تساؤلات كبيرة في الأوساط الرياضية وترك أسئلة محيّرة لدى المهتمين بالفريق الكتالوني، حول هوية المدرب الجديد وإنجازاته لتولي المقاليد الفنية لفريق كبير مثل برشلونة، والأهم من ذلك لماذا تم التخلي عن تشافي هيرنانديز بعدما كانت الآمال معلقة على عودة نجم الفريق لتولي مهمة المدير الفني؟ وفيما لم تكن إقالة فالفيردي مفاجئة لمعظم متابعي النادي الكتالوني، فإن اختيار سيتيين لتولي المسؤولية مثّل صدمة كبيرة أثارت جدلا واسعا يقر متابعون بأن صداه سيظل يتردد لأسابيع قادمة. في حين فاز سلفه إرنستو فالفيردي بلقبين في الدوري في عامين وترك الفريق وهو متصدر للترتيب مع وصول الموسم الحالي إلى نقطة المنتصف، فإن سيتيين، بعيدا عن بعض النجاح في دوري الدرجة الثالثة الإسباني عام 2011، لا يمتلك أي ألقاب كمدرب. وأفضل ما حققه المدير الفني الجديد في الدوري الإسباني كان خلال فترته كمدرب لريال بيتيس، حيث قاده إلى المركز السادس والتأهل إلى الدوري الأوروبي في 2018، لكنه أنهى الموسم الماضي مع الفريق في المركز العاشر. وفقد لاعب وسط ريسنغ سانتندر وأتلتيكو مدريد السابق فلسفته الخططية عندما قاد ريال بيتيس، وانقلبت الجماهير عليه رغم الأداء الذي يعتمد على الاستحواذ على الكرة الذي لعب به، وطلبوا المزيد من الشغف والالتزام في الملعب. لكن، من حيث الأسلوب على الأقل، من المفترض أن يتماشى سيتيين بصورة مثالية مع برشلونة بعدما استمد الإلهام من الفريق الذي دربه يوهان كرويف حين لعب ضده في ثمانينات القرن الماضي. وقال سيتيين “أتذكر عندما واجهت برشلونة بقيادة يوهان كرويف. منذ هذه اللحظة، بدأت في فهم ما شعرت به طيلة حياتي ومسيرتي”. وأضاف “بدأت في مشاهدة كرة القدم وتحليلها. بدأت في فهم ما شعرت به، وأردت تنفيذ ذلك عندما أصبحت مدربا”. وبعد عهد بيب غوارديولا ثم تيتو فيلانوفا، بدأ برشلونة في فقدان هويته رغم استمراره في حصد الألقاب بمعدل مثير للإعجاب. وتحت قيادة لويس إنريكي ومن بعده فالفيردي تحول الاهتمام من العمل الجماعي إلى الفردي، وزادت أهمية لاعبين بارزين مثل ليونيل ميسي ولويس سواريز. وينبغي على سيتيين، الشغوف بالشطرنج والذي ارتبط اسمه كثيرا بتدريب برشلونة في الماضي، إعادة ترتيب القطع من أجل استعادة هويّة النادي الكتالوني. ومثلما اكتشف فالفيردي، فإن الألقاب المحلية ليست كافية في برشلونة. وتتطلع الجماهير الكتالونية إلى متابعة نجاح فريقها في دوري أبطال أوروبا بالإضافة إلى تقديم أداء جيّد أمام الفرق الكبرى. وقدم سيتيين مثالا على ما تستطيع الفرق التي يقودها أن تفعله في الموسم الماضي عندما فاز بيتيس 4-3 على برشلونة في “كامب نو”، وهو أول فريق ينتصر هناك في عامين والأخير أيضا الذي نجح في ذلك. وبالتعاقد مع المدرب البالغ من العمر 61 عاما، وضع برشلونة حدا للحالمين بعودة تشافي إلى “كامب نو” كمدرب بعد أن أمضى غالبية مسيرته الكروية كلاعب في صفوف الفريق الكتالوني وتوج معه بلقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات، والدوري الإسباني ثماني مرات، قبل أن يتركه في 2015 للانضمام إلى السد القطري الذي أصبح مدربا له هذا الموسم. وأفردت التقارير الصحافية الإسبانية، الأحد، مساحة واسعة للحديث عن احتمال تعاقد برشلونة مع تشافي للحلول بدلا من فالفيردي، لكن نجم الوسط السابق كرر أن تدريب بطل إسبانيا هو “حلم” له، مؤكدا أنه التقى مسؤولين في النادي، رافضا في الوقت عينه قول “أي شيء” عن الموضوع انطلاقا مما اعتبره احتراما لناديه السابق وفالفيردي. لكن التقارير الإسبانية ألمحت إلى أن تشافي يفضل أن يتولى المهمة بدءا من الصيف، وعدم العودة إلى ملعب “كامب نو” في منتصف الموسم، لكن هذا الأمر لن يتحقق أيضا، أقله في المستقبل القريب، نتيجة التعاقد مع سيتيين حتى 2022. ولم تكن إقالة فالفيردي من المنصب الذي استلمه عام 2017 مفاجئة، بل تحدثت وسائل إعلام محلية عن توجه داخل إدارة الفريق الكتالوني للتخلي عنه رغم تصدر الفريق لترتيب الدوري. وتوصل النادي إلى قراره بإقالة فالفيردي بعد اجتماع لمجلس إدارته دام لأكثر من أربع ساعات في ملعبه “كامب نو” بعد ظهر الاثنين. وبدأ مسلسل الانتقادات ضد فالفيردي عندما أهدر برشلونة تقدمه على روما الإيطالي 4-1 في ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا بموسم 2017-2018، حيث فاز الفريق الإيطالي 3-0 إيابا، لينتزع روما بطاقة التأهل بالهدف الاعتباري، ويودع برشلونة البطولة.

مشاركة :