الجزائر :الخلافات تحتدم بين أجنحة الحزب الحاكم

  • 5/27/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر - أ ف ب - أعلن وزير العدل الجزائري الطيب لوح أن واحداً من 25 جهادياً قتلهم الجيش الأسبوع الماضي، هو أحد الملاحَقين في قضية خطف وإعدام السائح الفرنسي إيرفيه غورديل بين 21 و24 أيلول (سبتمبر) الماضي، في منطقة القبائل شرق العاصمة الجزائرية. وقال لوح: «تم التعرف على هوية أحد الإرهابيين الـ 25 الذين قضت عليهم قوات الجيش الوطني الشعبي في ولاية البويرة (100 كيلومتر جنوب شرقي الجزائر) وهو ملاحَق قضائياً وصدر أمر باعتقاله في قضية اغتيال الفرنسي غورديل». وذكر مصدر أمني أن «خبراء من المعهد الجنائي يقومون بالتعرف على جثث الإرهابيين. ومن خلال التعرف عليهم سيتم تحديد انتمائهم» إما إلى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» التي يقودها عبد المالك دروكدال المكنى «أبو مصعب عبد الودود» أو جماعة «جند الخلافة» التي تبنّت خطف وقتل السائح الفرنسي. من جهة أخرى، اشتدت التوترات بين أجنحة جبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم) الذي يعقد دورة لجنته المركزية اليوم، عشية انعقاد مؤتمره العاشر غداً. وعقد خصوم الأمين العام عمار سعداني لقاءً لتحديد كيفية التعامل مع المؤتمر، فيما منعت قوى الأمن معارضين لقيادة الجبهة من تنظيم احتجاج أمام مقرها، ما اضطر المحتجين للاكتفاء بالوقوف بعيداً. وانتهى أمس، اجتماع أعضاء اللجنة المركزية ونواب حزب جبهة التحرير الوطني المعارضين لقيادة الجبهة، بحضور ما سُمي بـ «خلية الأزمة» وعلى رأسها القياديان صالح قوجيل وعبدالرحمن بلعياط وبمشاركة إبراهيم بولحية، وقاسة وعيسي، وعبدالرشيد بوكرزازة والمجاهد شرشالي وعباس ميخاليف. وادعى معارضو سعداني أن 111 عضواً من اللجنة المركزية و86 نائباً تابعاً للحزب الحاكم وقعوا على مقاطعة المؤتمر، الذي سيُعقَد لانتخاب قيادة جديدة. ولطالما لمّح زعيم الحزب عمار سعداني إلى أنه حصل على الضوء الأخضر من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي لا يزال يحتفظ بمنصب الرئيس الشرفي للحزب، الذي يخوله صلاحية استدعاء اللجنة المركزية للحزب الحاكم. على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن علاقات بلاده مع دول الخليج العربي «جيدة»، في ثاني توضيح منه بشأن تعليقات صحافية تحدثت عن تشنج العلاقة مع دول خليجية بسبب تحفظ الجزائر على المشاركة في عملية «عاصفة الحزم» في اليمن.

مشاركة :