الخلافات تضعف مساعي احتواء الأزمة داخل الحزب الحاكم في الجزائر بقلم: صابر بليدي

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

الأمين العام الأسبق عبدالعزيز بلخادم، في توجيه انتقادات علنية لغريمه السابق عمار سعداني، وللأمين العام الجديد ولد عباس، مما يوحي بأن حبل الود بين الطرفين مهترئ، وحالة التململ والانشقاقات مستمرة في الحزب الحاكم، خاصة في ظل التسريبات التي تتحدث عن تخطيط قيادات مخضرمة لدفع ولد عباس إلى تنفيذ تصوراتهم أو سحب البساط من تحت أرجله. تسريبات تتحدث عن تخطيط قيادات مخضرمة في الحزب لدفع ولد عباس إلى تنفيذ تصوراتها أو سحب البساط من تحت جليه وقال بلخادم “إن أداء الحزب في الفترة التي تولى فيها الأمين العام السابق عمار سعداني تسيير شؤونه، أدخل جبهة التحرير الوطني، في عداء مع المحيط السلطوي بدوائره المختلفة، عبر تصريحات نارية وعدائية، وأن صنع القماش الجديد لا يكون بما بقي من ثياب رثة”، وهي إشارة واضحة إلى التصريحات المثيرة والمتتالية لسعداني حول ضباط أمنيين وجهاز الاستخبارات المنحل، ولولد عباس البالغ من العمر 82 عاما، والمحسوب على تيار عمار سعداني. وأضاف “لا أعتقد أن رحيل سعداني، هو استقالة بالمفهوم العادي للكلمة، لأنه قبل أسبوعين من موعد انعقاد اللجنة المركزية (22 أكتوبر الماضي)، كان الحديث من منطلق الاقتناع بالاستمرار في المنصب وبالثقة في النفس بأن المنصب باق، فما الذي حدث(صحيا) في أسبوعين؟، ومع ذلك أتمنى للسيد عمار سعداني الشفاء، إذا كان هذا هو السبب الرئيس في استقالته، لكن لا أعتقد أن هذا هو السبب الحقيقي للاستقالة”. وكان التنظيم المحسوب على بلخادم، المتمثل في ما يعرف بـ”لجنة الوفاء لعبدالعزيز بلخادم”، قد رفض دعوة ولد عباس إلى مكتبه من أجل احتواء الخلاف، وأصر على مواقفه القائمة على الذهاب إلى الشرعية وتطهير الحزب ممن يسميهم بـ”لوبيات المال والانتهازيين وتركة عمار سعداني “، وأشار في منشور له على صفحته الخاصة في الفيسبوك، إلى أنه تلقى إغراءات بالمناصب مقابل الإعلان عن حل اللجنة ووقف نشاطها على شبكات التواصل الاجتماعي. وقال بلخادم “حتى نكون أمناء في أحكامنا، لا أحد يطعن في نضال جمال ولد عباس ولا في نضال عمار سعداني، كلنا مناضلون في الحزب، إلا أن الأداء وكيفية التسيير والتقبل والترفع في معالجة القضايا ورفع مستوى الخطاب السياسي، كلها أمور تختلف من شخص إلى آخر، فالذي نتمناه لجمال ولد عباس هو أن يوفق، ولكن لا يمكن أن نصنع قماشا جديدا بما بقي من ثياب رثة، إذا أردنا أن ننتقل إلى نقلة نوعية بحزب جبهة التحرير”. وفي المقابل تتحدث تسريبات من بيت الحزب الحاكم، عن أن قيادات مخضرمة محسوبة على ما يعرف بـ”الحرس القديم”، تكون قد دخلت في مشاورات سرية، لبحث مسألة الأمر الواقع الذي فرضه عليها الوافد الجديد لمبنى حيدرة جمال ولد عباس، وأن سيناريوهات عديدة تقع في صلب الاتصالات، أبرزها إرغام ولد عباس على الامتثال لتصوراتها في الذهاب لمؤتمر استثنائي تنبثق عنه مؤسسات جديدة، أو سحب البساط من تحت أرجله. وقالت مصادر مطلعة لـ”العرب”، إن قياديين مثل عبدالقادر حجار، محمد عليوي، عبدالكريم عبادة وعبدالعزيز بلخادم، يأتون على رأس التكتل الذي سيرفع مطلب حل المكتب السياسي الحالي، ثم تطهير الحزب من بعض المسؤولين والبرلمانيين الحاليين المحسوبين على سعداني، كرئيس الكتلة النيابية محمد جميعي، ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني ( الغرفة الأولى للبرلمان ) بهاءالدين طليبة، وذلك مقابل تزكيته من طرفهم كأمين عام للحزب. :: اقرأ أيضاً الحريري أمام ألغام سياسية في توزيع الحقائب الوزارية مرتزقة روس يقاتلون في سوريا تعويم الجنيه في مسعى لامتصاص احتقان المصريين الرياض تحبط محاولات طهران ضرب علاقتها بالقاهرة

مشاركة :