بدأ العد التنازلي لمهلة التصحيح ينتهي للمرحلة الثانية لأوضاع العمالة المخالفة، حيث بدأت وزارة العمل في التجهيز لمهامها التفتيشية التي ستبدأ بها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية على نحو فوري في مختلف مناطق ومدن المملكة، إذ إن الحملة ستكون شاملة لكل المدن وما يتبع لها من قرى وهجر بلا استثناء، وإن تفعيل العقوبات سيطبق بحزم على المخالفين مهما حاولوا التخفي بأنفسهم أو عبر كفلائهم». وأكدت مصادر بمكاتب العمل أنها تلقت ما يشير إلى عدم وجود أي نية لتمديد مهلة تصحيح أوضاع العمالة الوافدة، أي أن هذه المهلة الثانية التي ستنتهي بنهاية ذي الحجة الجاري ستكون الأخيرة، وأن حملات التفتيش ستبدأ في الأول من المحرم المقبل مباشرة. « المدينة» قامت بجولة بمكتب العمل بالرياض لاستطلاع آراء المراجعين، حيث أكد عدد من المراحعين أن الزحام شديد يبدأ من السادسة صباحًا للحصول على الأرقام لإنهاء المعاملات، مشيرين إلى أن مكتب العمل لاستقبل سوى 300 مراجع يوميًا، ومن لم يحصل على رقم عليه المعاودة في اليوم التالي. وقالوا: إن السبب يعود لقلة الموظفين في مكتب العمل. وذكروا أنه لم يروا سماسرة يعرضون الأرقام للبيع كما يحصل في المدن الأخرى. ويطالب طلال الحبلاني الذي يعمل في إدخال بيانات وإنجاز الأوراق بجوار مكتب العمل، بإيجاد أكشاك مهيأة بالخدمات لأننا حاليًا نجلس تحت مظلات عشوائية شوهت منظر مكتب العمل كما نستعين بموتور كهربائي لعدم توفر خدمات إنارة. وأضاف: المشكلة الرئيسية التي يعاني منها المراجعون أن عدد الموظفين قليل مقارنة بعدد المراجعين ولذلك لايستطيعون إنجاز كافة المعاملات التي يستقبلها المكتب يوميًا، إذ يقومون بإنهاء حوالي 300 معاملة فقط ، وهم المراجعون الذين يأتون في الصباح الباكر، ويتمكنون من الحصول على الأرقام لأنجاز معاملاتهم واقترح الحبلاني على مكتب العمل زيادة عدد الموظفين. وقال: إن أغلب المشكلات التي تحدث للمراجع هي نسيانه للرقم السري الخاص بالخدمات الإلكترونية أو يكون فيه عطل مما يجعله يراجع مكتب العمل، وهذا يسبب الزحام أيضًا، وأضاف: لو أن مكتب العمل وضع عدد الموظفين الخاصين بالدعم الفني بعدد أكثر من الموجود لتم إنهاء كثير من المعلامات بيسر. ارتفاع أسعار المعقبين وأشار سالم القحطاني «مراجع» إلى أن مكتب العمل بالرياض يعاني من خلل كبير وسوء إدارة وتنظيم، حيث إن مكتب العمل لايقبل إلا عددًا قليلًا من المراجعين من يحصلون على الأرقام في الفترة الصباحية. وقال: إنه يحضر من بعد صلاة الفجر ويأخذ رقمًا وينتظر الموظف ليأتي الساعة الثامنة صباحًا، وأضاف: أنا لا أحمِّل الموظف مسؤولية التأخير ولكن العدد المخصص من الموظفين يسبب هذا الزحام من المراجعين، لافتًا إلى أن هناك محسوبية داخل مكتب العمل، حيث إن المعقب يستطيع أن يدخل بكل سهولة من باب خاص للموظفين وهو يحمل عددًا من المعاملات الكثيرة يتم إنجازها بسرعة له لمعرفته بالموظف وهذا منظر يحدث كل يوم أمام المراجعين. وأضاف القحطانى: إني أفكر كثيرًا بأن ألجأ إلى المعقبين لكن أسعارهم أصبحت مرتفعه جدًا وتصل بعض الأحيان المعاملة الواحد إلى 3 آلاف ريال. وقال: إن المشكلة الكبرى ليست بالمكتب العمل بل في الجوازات التي تعاني نقصًا كبيرًا من عدد الموظفين وحتى إن الأرقام التي يتم بيعها عن طريق السماسرة الذين يحضرون باكرًا ما بين 300 و500 ريال لبيعها على المراجعين. وأضاف: إن هناك معقبين يحضرون إلى الجوازات محملين بحقائب كبيرة توجد بها معاملات وتخلص بسرعة البرق مبديًا تعجبه من هذا الوضع. وذكر المواطن صالح رويجى: إنه كلما أنوي الذهاب إلى مكتب العمل أفكر أولًا في كيفية الحصول على موقف للسيارة، حيث لا توجد مواقف للمراجعين وتكررت نفس أزمة المواقف في مقر مكتب العمل الأول على طريق الملك فهد، حيث كان على المسؤولين الاستفادة من الأخطاء في تصميم المبنى الجديد، وقال إن إحد المشكلات التي أعاني منها مع مكتب العمل إذا كلفت معقبًا بمراجعة مكتب العمل يرفضون ذلك ويطالبون بوكالة شرعية من الدرجة الأولى أو يحضر صاحب المنشأة بنفسه لفتح ملف وهذا يعطل كثيرًا من مصالحنا. المزيد من الصور :
مشاركة :