مسرح علي الكسار يرصد مرحلة الصمود الفني في حياته

  • 1/16/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفي الأوساط الفنية والثقافية، بالفنان الراحل على الكسار، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الأربعاء، ذاع صيته خاصة بعد ابتداع شخصية الخادم البربري "عثمان عبدالباسط"، التي نافس بها شخصية "كشكش بيه" التي جسدها نجيب الريحاني، وتظل هذه الشخصيات عالقة في أذهان الجميع، كان حبه للتمثيل مرافقا دائما له، قدم للمسرح العديد من الأوبريتات والمسرحيات في مصر والشام، ولكن السينما كانت من المحطات الأبهر في حياته وعرف من خلالها الخادم البربري مما جعله يلقب بربري مصر الأول. يتناول الدكتور سيد على إسماعيل، في الجزء الأول من دراسته حول "مسرح على الكسار" ومرحلة الصمود الفني، التي ضمت مجموعة من نصوص الذي شارك بها الفنان على الكسار مع أمين صدقي أثناء تكوين فرقتهما المعروفة في ذلك الوقت باسم "جوق أمين صدقي وعلي الكسار" التي بدأت نشاطها في 1916، وهي: "أحلام"، "فهموه"، "البربري في الجيش"، "الهلال"، "هو أنت"، "أديني عقلك"، "سوء تفاهم"، "دولة الحظ"، "الغول"، بينما يضم الجزء الثاني من هذه الدراسة مرحلة التألق الفني مجموعة من النصوص أيضا التي خصت مرحلة تكوين الكسار لفرقته الخاصة التي عرفت باسم " على الكسار" وبدأت نشاطها الفني في 1925.يرصد لنا إسماعيل، أن الفترة الواقعة بين عامي 1914 - 1916، تمثل علامة بارزة في تاريخ المسرح الكوميدي بمصر، وكان من بين أعلام هذه الفترة وهم: "على الكسار"، "فوزي الجزايرلي"، "نجيب الريحاني"، وذلك تبعا لنشر أسمائهم في الصحف المصرية، وكذلك مصطفى أمين باعتباره ممثلا كوميديا، إضافة إلى التألق الملحوظ لمحمد ناجي وفترات العمل غير المنتظمة لعروض وفصول كل من أحمد فهيم الفار، سيد قشطة، أمين عطا، إلى جانب استمرار الفنان السوري جورج دخول، وكان اسم عزيز عيد لامعا في تلك الفترة، وذلك بسبب كثرة نشاطه الكوميدي.وبدأ اسم على الكسار يتردد في الصحف المصرية في نهاية 1914، عندما كان يقدم الفصول المضحكة مع الفنان محمد ناجي، مصطفى أمين، في ختام عروض الأشرطة السينمائية التي تصور معارك الحرب العالمية الأولى التي قدمت في تياترو فيوليت، سينما إيديال بعماد الدين، وشق طريقه في النجاح وقدم موسما مسرحيا ناجحا من بين هذه الأعمال "مافيش كده"، "قولوا له"، "جوق الأوبريت كوميك"، "صباح الخير"، "ونعيما" وغيرها من الأعمال التي لاقت نجاحا كبيرا، إلى جانب أعماله السينمائية أيضا.

مشاركة :