ذاكرة ماسبيرو..علي الكسار: المسرح زمان كان أفضل فنيًا

  • 6/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على الكسار، ممثل كوميدى مصرى كبير راحل، ولد فى القاهرة ونشأ بها، عمل فى البداية بمهنة السروجي، وهى مهنة والده، من مواليد 13 يوليو 1887 وتوفى فى 15 يناير 1957.وفى عام 1907 كون أول فرقة مسرحية له وسماها «دار التمثيل الزينبي» ثم انتقل إلى فرقة «دار السلام» بحى الحسين، وذاعت شهرته ودخل فى معركة حامية مع الكوميديان الكبير نجيب الريحانى وابتدع شخصية (عثمان عبدالباسط) النوبى لمنافسة شخصية (كشكش بيه) التى كان يقدمها الريحاني، ونجحت الشخصية نجاحًا عظيمًا ولا تزال خالدة فى ذاكرة التمثيل العربي. وفى عام ١٩٢٤ قفز بفرقته قفزة هائلة عندما انضم إليها الموسيقار الكبير الشيخ زكريا أحمد، وقدم لها العديد من الألحان المسرحية، وفى عام ١٩٣٤ سافر إلى الشام وقدم مسرحياته هناك ولاقت نجاحًا كبيرًا، بعد ذلك مر بأزمة أدت إلى إغلاق مسرحه بالقاهرة بعد أن قدم ما يزيد على ١٦٠ عرضًا مسرحيًا. اتجه بعدها إلى السينما وقدم فيها عددًا من الأفلام الناجحة.وفى لقاء إذاعى نادر جدًا له عام ١٩٥٦ فى برنامج «مقاطع من الذاكرة» قال إنه بدأ التمثيل سنة ١٩٠٨ فى محل اسمه دار التمثيل الزينبى فى المواردى لصاحبه فؤاد السويسي، وكانت آماله كلها بأن يكون ممثلا جيدا وقريبا للجمهور ووصل لما يتمناه، وأنه لم يحب شيئا فى الدنيا أكثر مما وصل له.وأكد أنه لم يربح ثروة كبيرة من وراء التمثيل وأعماله ولكنه يعيش عيشة بسيطة وسعيد بها، لافتا إلى أنه يؤدى أيامه الحالية فى الخدمة بالمسرح الشعبى وعلى حسب التوظيف الذى يطلب منه، وتابع أن المسرح زمان كان أفضل فنيا من المسرح الحالي، لأن الروايات التى كانت تقدم لها أول وآخر ونهاية وأغلبها مترجمة وكان الكُتّاب فنيون وعلماء.وأوضح «الكسار» فى اللقاء أنه رسم لنفسه شخصية فكاهية، بعد أن أدى رواية فى كازينو ديبارية فى شارع عمادالدين، وكان اسم الرواية «حسن أبو على سرق المعزة»، ونالت الرواية استحسانا كبيرا من الجمهور وحققت الشخصية نجاحا كبيرا، وهى عن شخص حقيقي، وعندما رأى إعجاب الجمهور بها قرر التمسك بالشخصية والاستمرار بتأديتها حتى النهاية.وتابع أن من المواقف الطريفة التى مر بها أن خروفا كان سببا أن يؤدى به لمستشفى المجانين، وأنه بعد أن اشترى الخروف بيومين قبل العيد وضعه فى الحمام، لأنه لم يكن لديه مكان لوضعه فيه، فدخلت حفيدته الحمام ووجدته وخافت وتركت الباب مفتوحا فدخل الخروف غرفة النوم، فوجد مراية وتخيل أنه خروف آخر وكسر المرايا، ثم قام بشرب الجاز من المنزل واضطر لشراء لحمة بديلة للعيد، وترك الخروف بدون دبح، وأخذ نصيحة صديقه بشأن علاج الخروف من شرب الجاز، فقال له اتصل بالإسعاف ليعمل غسيل معدة للخروف.واستكمل: «أخذت تاكسيا وذهبت إلى الإسعاف وطالبت بعمل غسيل معدة للخروف لأنه شارب جاز وضحكوا فى المستشفى، وقال لى اركب أنت والخروف مع الإسعاف وبصيت لقيت نفسى فى مستشفى معرفهاش، ولقيت دكتور يعرفنى قالى إيه جابك هنا وقال لى تعرف نفسك أنت فين هنا قلت لا.. أنت فى مستشفى المجانين وقال لى خد خروفك وروح بيتك لا يثبتوا جنانك.. وفى الآخر طلعت بحلم».

مشاركة :