سجلات التاريخ تنتظر مدربي إشبيلية ودنبرو

  • 5/27/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عندما يلتقي دنبرو دنبروبتروفسكي الأوكراني مع حامل اللقب إشبيلية الإسباني اليوم (الأربعاء) في الأستاد الوطني بالعاصمة البولندية وارسو في نهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، لن تقتصر المنافسة على التتويج بين الفريقين وإنما تحمل المباراة في طياتها صراعا بين مدربين يسعى كل منهما لوضع بصمته في سجلات التاريخ. وربما تكون الأجواء البولندية ملائمة بشكل أكبر بالنسبة للمدير الفني دنبرو لمايرون ماركيفيتش إذ يتحدث البولندية بطلاقة كما يجيد الإنجليزية وينحدر من لفيف، المدينة الواقعة في غرب أوكرانيا وتتبع التقاليد البولندية بشكل كبير. كذلك يحب ماركيفيتش اللعب على البيانو ويقال إنه عاشق لأحد رموز وارسو وهو أسطورة التلحين البولندي فريدريك تشوبين، بحسب ما ذكره موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) على الإنترنت. وتولى لاعب خط الوسط السابق ماركيفيتش (64 عاما) تدريب دنبرو منذ مايو/ أيار 2014 بعد مسيرة تدريبية طويلة في عدة فرق بأوكرانيا، إذ قضى فترات مع كارباتي لفيف و9 أعوام في تدريب ميتاليست خاركيف. كذلك قضى فترة قصيرة في تدريب المنتخب الأوكراني إذ تولى مسئولية الفريق في فبراير/ شباط 2010 واستقال في أغسطس/ آب من العام نفسه. والآن قاد ماركيفيتش فريق دنبرو إلى أول نهائي أوروبي في تاريخه، إذ يأمل الفريق في أن يصبح ثالث فريق أوكراني يتوج بلقب أوروبي كبير بعد دينامو كييف، الذي فاز بالكأس الأوروبية للأندية أبطال الكؤوس في عامي 1975 و1986 وشاختار دونيتسك الذي أحرز لقب كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) العام 2009. وقال قائد دنبرو روسلان روتان إن ماركيفيتش غرس الثقة في اللاعبين بكلمة «تقدموا»، وأوضح في تصريحات نشرها موقع اليويفا: «في اليوم الأول له قال لنا أنتم تمتلكون فريقا جيدا هنا، تلعبون جيدا معا. سنطور بعض الأشياء، ولكن قبل أي شيء نحتاج إلى أن نتطور ذهنيا». وأضاف روتان «وهذا حدث بالتأكيد، بدأنا نثق في قدرتنا على تقديم المزيد». كذلك يتطلع المدير الفني لاشبيلية أوناي إيمري، وهو لاعب وسط سابق أيضا قضى أغلب مسيرته الاحترافية في اللعب بدوري الدرجة الثانية، إلى وضع بصمته في سجلات التاريخ. فمباراة اليوم تشكل فرصة أمام اشبيلية ليصبح أول فريق يحرز اللقب للعام الثاني على التوالي في بطولة الدوري الأوروبي تحت مسماها الجديد، الذي حل مكان اسم «كأس الاتحاد الأوروبي» منذ موسم 2009-2010. كذلك يتطلع إشبيلية إلى أن يصبح أول فريق يتوج بلقب ثاني أقوى البطولات الأوروبية للمرة الرابعة، إذ أحرز لقب كأس الاتحاد الأوروبي عامي 2006 و2007 ثم توج بالدوري الأوروبي العام الماضي، إذ يتعادل حاليا مع إنتر ميلان ويوفنتوس وليفربول برصيد 3 ألقاب لكل منهم. وتولى إيمري (43 عاما) تدريب فالنسيا لأربعة أعوام ثم رحل عنه في يونيو/ حزيران 2012 لتدريب سبارتاك موسكو الروسي، لكنه أقيل قبل نهاية العام نفسه بسبب سلسلة من النتائج المتواضعة. وبعدها حل إيمري مكان ميتشيل الذي أقيل من اشبيلية وقاد الفريق إلى المركز الخامس بالدوري الإسباني والتتويج بلقب الدوري الأوروبي في مايو/ أيار من العام الماضي بالفوز في النهائي على بنفيكا البرتغالي بضربات الترجيح. ويأمل إيمري أن يكتب نهاية جيدة لمشواره مع اشبيلية، إذ تردد تقارير أنه في طريقه لتدريب ميلان الإيطالي. وقال إيمري عقب الفوز على ملقة 3/2 مساء السبت في المرحلة الأخيرة من الدوري الاسباني: «يجب أن نكون فخورين للغاية بموسمنا. كنا ممتازين في الالتزام والأداء. إنني فخور للغاية بهذا الفريق». وأضاف «الآن نحن بحاجة لتكليل جهودنا بإحراز لقب الدوري الأوروبي مجددا. نعرف أن المهمة لن تكون سهلة، ولكنني واثق من أننا سنؤدي بالجهد والحماس اللازم». وكان مدرب واحد قد تولى مسئولية كل من دنبرو واشبيلية في الماضي، وهو خواندي راموس. كان راموس مدربا لفريق اشبيلية الفائز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي عامي 2006 و2007 كما درب دنبرو بين عامي 2010 و2014 قبل أن يحل مكانه ماركيفيتش. وقال راموس، الذي درب فرق توتنهام وريال مدريد وسيسكا موسكو بين فترتيه مع اشبيلية ودنبرو، إن إشبيلية يتمتع بأفضلية في المستوى على دنبرو، ولكن الفريق الأوكراني قوي بشكل عام. ولم يندهش راموس بتأهل دنبرو، الذي خرج من تصفيات دوري أبطال أوروبا في بداية الموسم، إلى نهائي الدوري الأوروبي. وقال راموس في تصريحات نشرها موقع اليويفا: «في الموسم الماضي، حجزنا مقعدا في تصفيات دوري أبطال أوروبا، ولكن الفريق تطور بعدها والآن أرى فريقا قادرا على تحقيق شيء كبير». وأضاف «أعرف هؤلاء اللاعبين لذلك لست مندهشا مما يحققونه. نجاحهم ضروري للنادي وللمدينة ولكرة القدم الأوكرانية بأكملها».

مشاركة :