عدن، اليمن 15 يناير 2020 (شينخوا) بدأت عملية الانسحابات المتبادلة للقوات العسكرية والأمنية بين الحكومة والمجلس الإنتقالي الجنوبي، بشكل جزئي في محافظة أبين جنوبي البلاد وفقا لاتفاق الرياض. وذكر مصدران أحدهما عسكري وأخر محلي مسؤول اليوم (الأربعاء) لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن قوات عسكرية وأمنية من القوات الحكومية والانتقالي بدأت الليلة الماضية عملية إعادة الإنتشار من مواقعها بشكل جزئي بمحافظة أبين. وأوضح المصدران، أن عددا من الوحدات العسكرية من القوات الحكومية غادرت مدينة شقرة الساحلية في أبين جنوبا باتجاه محافظة شبوة شرقا مصحوبة بقطع عسكرية متنوعة. وأضافا، كما انسحبت قوات عسكرية ومن الحزام الأمني (انتقالي) من منطقة "الشيخ سالم" شرق مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. وتابعا " تمركزت قوات الإنتقالي المنسحبة في وسط مدينة زنجبار". وبحسب المصدران، فان عملية الانسحاب الجزئي في أبين تمت تحت إشراف مباشر من قبل ضباط سعوديون من التحالف العربي، وهي مرحلة من عدة مراحل تم التوافق عليها ضمن آلية الانسحابات المتبادلة من الجانبين في المحافظة بشكل كلي. ووقعت الحكومة اليمنية مع المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال (الخميس) الماضي على آلية الانسحابات المتبادلة للقوات العسكرية والأمنية وفقا لاتفاق الرياض. وقال أحمد بن دغر مستشار الرئيس اليمني، انه تم التوقيع على آلية الانسحابات المتبادلة وعودة القوات إلى مواقع متفق عليها في فترة لا تزيد عن عشرين يوما بدأت السبت الماضي. واضاف حينها أن "محضر الاتفاق نص على جمع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من عدن، وتجميعها تحت إشراف مباشر من السعودية وسيتولى هذا الأمر ذو الأهمية البالغة لجان مشتركة، جمع الأسلحة يجعل عدن أكثر أمانا، ويلجم طموح التطرف نحو استخدامها". ورعت السعودية في الخامس من نوفمبر الماضي اتفاقا بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال قضى بتنظيم القوات العسكرية والامنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية وتشكيل حكومة مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية خلال 30 يوما. وجاء توقيع اتفاق الرياض بعد أن وقعت صدامات مسلحة بين الجانبين في أغسطس الماضي، انتهت بسيطرة الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن وأهم مدن محافظات لحج والضالع وأبين.
مشاركة :