صنعاء 31 يوليو 2020 (شينخوا) تجددت الإشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية اليمنية وقوات الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال مساء اليوم (الجمعة) في محافظة أبين جنوبي البلاد، بعد أسابيع من توقفها برعاية سعودية، حسبما ذكر مصدر محلي مسؤول وبيان رسمي. وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن اشتباكات عنيفة وتبادل للقصف بمختلف الأسلحة تجددت مساء اليوم بين القوات الحكومية وقوات الانتقالي الجنوبي في أبين. وأضاف، الاشتباكات تركزت في منطقة " الشيخ سالم" شرق مدينة زنجبار، وفي منطقة "الطرية" إلى الجهة الشمالية الشرقية من المدينة عاصمة المحافظة. وبحسب المصدر، فان انفجارات كبيرة يسمع دويها من مناطق الاشتباكات، مشيرا إلى أن الإشتباكات لا تزال مستمرة. وفي السياق، قال محمد النقيب، المتحدث باسم قوات الانتقالي الجنوبي في أبين، في بيان على حسابه في تويتر " شنت الميليشيات الإخوانية الإرهابية ( في إشارة للقوات الحكومية) هجوما على مواقع قواتنا بالقطاع الأوسط بجبهة أبين وتم التصدي لها وتكبيدها خسائر فادحة". وأضاف "يأتي هذا بعد يومين من إعلان آلية تسريع تنفيذ إتفاق الرياض". وكانت قد توقفت الاشتباكات بين القوات الحكومية والانتقالي في يونيو الماضي، برعاية سعودية، وأرسلت المملكة في الرابع عشر من يونيو الماضي فريقا عسكريا يضم ضباطا سعوديين لمراقبة وقف إطلاق النار في أبين. ورعت السعودية في الخامس من نوفمبر الماضي اتفاقا في الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي بعد سيطرة الأخير على مدينة عدن، أهم مدن المحافظات الجنوبية. ونص اتفاق الرياض على تشكيل حكومة مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية خلال 30 يوما، وتنظيم القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية. وتعثر تنفيذ الاتفاق منذ توقيعه، وخلال الفترة الماضية رعت السعودية نقاشات غير مباشرة بين الحكومة والانتقالي في الرياض، ونجحت هذه النقاشات في التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة جديدة ضمن آلية وضعتها المملكة للتسريع بتنفيذ اتفاق الرياض. وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، يوم (الأربعاء) الماضي، قرارا بتكليف رئيس الحكومة الحالية الدكتور معين عبد الملك برئاسة الحكومة الجديدة، وتعيين قياديين في المجلس الانتقالي في منصبي محافظ ومدير أمن عدن، ضمن إجراءات تنفيذ اتفاق الرياض.