من حقي أن أشتري بيتاً في الكويت!‬

  • 1/16/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عنوان المقال... العبارة الأكثر تداولاً في الكويت، وهو يبيّن حجم المشكلة التي يعاني منها شباب الكويت والذين أرهقهم طول الانتظار لحل القضية الإسكانية والتي أصبحت ككرة الثلج تكبر يوماً بعد يوم ويأملون بتوفير سكن لهم ولأسرهم. مَنْ تقع عليه المسؤولية في حل المشكلة الإسكانية هي الحكومة، ولكون مجلس الأمة للرقابة والتشريع، أما مَنْ لديه الأموال وتوزيع المناصب هي الحكومة، وهي بحاجة إلى قرار شجاع يتخذ لحل هذه المشكلة التي تمس كل بيت كويتي تقريباً. والشاب الكويتي الذي يريد أن يكوّن أسرة يجد صعوبة بالغة في ذلك، حيث ارتفاع إيجار الشقق إضافة إلى المصاريف ومتطلبات الحياة الزوجية الكبيرة، خصوصاً إذا كان الشاب يعمل في جهة لا يوجد بها كادر وهم يمثلون السواد الأعظم فتجد عزوفاً عن الزواج وتفضيل العزوبية. ‏حتى الذي يمتلك مليون دولار أو أكثر من ذلك لا يستطيع شراء أرض وبناءها في المناطق المتوسطة مثل جنوب السرة، أو يجد صعوبة بالغة في شراء الأرض والبنيان في بعض المناطق البعيدة، وهذا أمر يحتاج إلى حل جدي وجذري. وتعتبر أسعار العقار في الكويت هي الأغلى على مستوى جميع دول مجلس التعاون الخليجي، ووفقاً للإحصائيات فإن السكن في الكويت قد يستحوذ على نسبة 70 في المئة من دخل المواطن طوال فترة عمله وفي بعض الأحيان أكثر. وفق هذه المعطيات فإن الأسرة الكويتية اليوم مهددة في كيانها، وذلك بسبب الصعوبات البالغة التي تواجهها، خصوصاً مع كبر الأبناء وبعضهم يصل لسن الزواج وما زالت الأسرة تعيش في شقة وزيادة متطلبات الحياة الكثيرة. الحلول لعلاج المشكلة الإسكانية كثيرة، ولكن قبل ذلك الأمر يحتاج إلى قرار شجاع قبل ذلك، فمن الحلول تحرير أراض جديدة خصوصاً وأن 90 بالمئة من مساحة الكويت عبارة عن صحراء وأراض لدى شركة النفط ووزارة الدفاع، وضع التشريعات الخاصة بقانون الرهن العقاري وتنظيم التمويل العقاري، وزيادة مدد السنوات الخاصة بالقروض العقارية.ولنكن صرحاء أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية غير قادرة على حل مشكلة الرعاية السكنية، فيجب البحث عن حلول عملية أخرى مثل إشراك القطاع الخاص وإعطائه أراضي لكي يطورها، أو أخذ تجارب البلدان الناجحة في هذا الجانب، مع دراسة ايجابيات وسلبيات السكن العمودي، ولماذا هو ناجح في دول شرق آسيا وغير ناجح لدينا؟ akandary@gmail.com

مشاركة :