تلقت اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري في نيويورك أمس، إخطاراً من شركة «رود رنر» التي تتولى تنظيم السباق في حديقة «سنترال بارك» يفيد أن استمارات المشاركة في الدورة السادسة عشرة للسباق، الذي سيقام يوم 28 مارس المقبل، تم بيعها بالكامل، ليواصل الماراثون تحطيم الأرقام القياسية في نسب الإقبال والمشاركة، خصوصاً مع رفع العدد الرسمي «استثنائياً» إلى 15 ألفاً بدلاً من 13 ألف مشارك في هذه الدورة، وبالمقارنة بما تحقق في دورة العام الماضي، فقد نفذت استمارات المشاركة هذا العام قبل 73 يوماً من موعد السباق، بزيادة 46 يوماً عما تحقق في سباق العام الماضي، وهو ما يؤكد أن الحدث بلغ ذروة النجاح الجماهيري عند الجمهور الأميركي. وبناء على ذلك، سيتم من اليوم وحتى موعد السباق فتح باب المشاركة خارج النطاق الرسمي، وتجدر الإشارة إلى أن رسم الاشتراك في السباق للمشارك العادي 37 دولاراً، بينما تبلغ قيمته بالنسبة لأعضاء «رود رنر» 23 دولاراً، وأن العدد في الدورة الماضية اقترب من 30 ألف مشارك، وهو رقم قياسي مسجل لماراثون زايد على مستوى كل السباقات التي تشهدها حديقة سنترال بارك على مدار العام، بالنسبة للسباقات البالغة 10 كيلومترات. وبمناسبة التحضير لانطلاق الدورة الجديدة للسباق وبيع كل استمارات المشاركة بالكامل في هذا الوقت المبكر، أعرب الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون عن سعادته بما تحقق، حتى الآن، على صعيد ماراثون زايد بكل نسخه التي تقام في أميركا ومصر وأبوظبي، وتقدم بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صاحب فكرة السباق الخيري، وقال: «لولا رؤية سموه البعيدة ودعم سموه المستمر للسباق ما بلغ دورته الـ16، وما تم استنساخه في مدن جديدة، مشيراً إلى أن الدورة السادسة للنسخة المصرية التي جرت في مدينة السويس، حققت نجاحاً كبيراً على الصعيدين التنظيمي والفني، بمشاركة أكثر من 20 ألف متسابق ومتسابقة. وأضاف الكعبي: «البعد الخيري للسباق كفل له الاستمرارية والنجاح ونسخة نيويورك هي الأساس والأصل ومرت بمراحل صعبة كثيرة، حتى بلغت هذا النجاح الجماهيري والفني، ويكفي أن إدارة الحديقة في البدايات كانت تكبل حركتنا بإجراءات تنظيمية شديدة، وتلزمنا بإقامة السباق وإنهائه في إحدى زوايا الحديقة، وقائمة من المحظورات بخصوص الدعايات والشعارات الخاصة بالسباق، والعدد لم يكن يتجاوز 3 آلاف مشارك بأي حال، ولذلك عندما نراجع المشهد الآن نجد أننا تخطينا كل هذه العقبات بنجاح كبير، حيث تحولت كل المؤسسات الأميركية من دون استثناء إلى عناصر معاونة ومساهمة في دعم الحدث، ابتداء من عمدة نيويورك، وانتهاء بإدارة حديقة سنترال بارك التي تجاوبت معنا وغيرت مجرى السباق ليختتم في أكبر ميادينها، وليتم تتويج الأبطال على المسرح الصخري المخصص للاحتفالات الكبرى، بالإضافة إلى السماح لنا بالترويج للإمارات بشكل رسمي وصريح، من خلال خيام الترويج المخصصة للشركات والمؤسسات المشاركة في الرعاية «فعالية يوم الإمارات»، حيث تحول الحدث عملياً إلى تظاهرة إماراتية بالكامل في قلب الحديقة. واختتم الكعبي كلامه قائلاً: «حجم المشاركة العددية مؤشر مهم للنجاح، ولكن ما يسعدني أكثر حجم التبرعات السنوية الذي يتضاعف، وهو المؤشر الأهم، لأن الحدث خيري بالمقام الأول، ويكفي أن الإقبال من المساهمين والمتبرعين يفوق ويتجاوز أعداد المشاركين بكثير، ما يعني أن هناك من يدفعون من دون مشاركة، دعماً للجانب الإنساني والخيري فقط، وهذا أكبر دليل على وصول رسالة السباق، وكل هذه الأشياء تجعلنا لا نفرط في نسخة نيويورك، كمحطة أساسية وثابتة للسباق.
مشاركة :