أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عن توقيع عقود توظيف 40 طالباً وطالبة من أصحاب الهمم في مجموعة الساحل الغربي المحدودة (الوطنية) في عمليات التدوير أو إعادة تدوير المنتجات البلاستيكية، في خطوة نوعية جديدة تحققها المؤسسة ضمن جهودها المنصبة نحو تمكين ودمج أصحاب الهمم في المجتمع، على أن يصل مجموع الطلاب الذين يتم توظيفهم خلال العام الحالي 2020 على أربع مراحل إلى 105 طلاب في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة. وجرى توقيع عقود التوظيف لـ 23 طالباً بين أولياء أمورهم ومجموعة الساحل، كما تم إبرام التعاقد في هذا الشأن بين «زايد العليا»، ومجموعة الساحل الغربي صاحبة النشاط التجاري في مجال إعادة تدوير البلاستيك بمقر مركز زايد للتأهيل الزراعي والمهني التابع للمؤسسة. ووقع العقد عن المؤسسة، عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام للمؤسسّة، وعن مجموعة الساحل الغربي جوعان عويضه الخيلي رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد الدولية للاستثمار والمفوض بالتوقيع، وذلك تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في تحقيق الاندماج الاجتماعي، وتشجيع بناء مجتمع تتوافر فيه فرص متساوية للجميع وتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات والمؤسسات لخدمة أصحاب الهمم. وتشمل المرحلة الأولى توظيف 40 من أصحاب الهمم في ورشة « النحلة الخضراء» من خلال تدوير العلب البلاستيكية، والمرحلة الثانية خلال شهر فبراير تتضمن توظيف 20 في ورشة المطبعة والتموين الغذائي، بينما المرحلة الثالثة خلال شهر أبريل العام الحالي بتوظيف 20 في تطوير ورشة «النحلة الخضراء»، من خلال إضافة خط إنتاج جديد، والمرحلة الرابعة والأخيرة (مايو – يونيو) بتوظيف عدد 25 في إنشاء وتفعيل ورشة «النحلة الخضراء» بمدينة العين. ورحب عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بتوقيع العقد بتوظيف أصحاب الهمم في ورشة «النحلة الخضراء»، وأعرب عن بالغ سعادته بتلك الخطوة ووصفها بأنها استمرار لما يتحقق من نجاح متميز لجهود مؤسسة زايد العليا، بإشراف ومتابعة سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة للعمل على تمكين ودمج أصحاب الهمم في سوق العمل وفي المجتمع بصورة كاملة ليصبحوا أفراداً فاعلين ومساهمين في مسيرة البناء والتنمية على أرض وطننا الغالي الإمارات. وأكد أن الاتفاق مع مجموعة الساحل جاء ضمن خطة مدروسة مسبقاً للعمل على تمكين ودمج كل أصحاب الهمم منتسبي المؤسسة الذين تسمح حالاتهم بذلك في سوق العمل، مشيراً إلى أنها نقلة نوعية لتحقيق رؤية «زايد العليا» ومساعيها لتمكين ودمج أصحاب الهمم في المجتمع، وذلك من خلال الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص، وتشجيعهم ليكونوا شركاء استراتيجيين مؤثرين ومتخذين قراراً في مشاريع المؤسسة الخاصة بتمكين وتأهيل أصحاب الهمم، والمساهمة في مسيرة البناء والتنمية على أرض الدولة. وذكر عبد الله الحميدان، الأمين العام أن مؤسسة زايد العليا تؤمن بشكلٍ كبير بأهمية تمكين الأفراد من أصحاب الهمم في المجتمع المحلي، وتشدد على مبدأ تمكينهم ومساندتهم وتقديم الدعم اللوجستي والمعنوي اللازم لهم، كما تحرص على تقديم التدريب المهاري (المهني) اللازم لتطوير مهاراتهم مع الالتزام الكامل بكافة معايير أمنهم وسلامتهم، بهدف مساعدتهم في الحصول على وظيفة أو مهنة مناسبة لميولهم وقدراتهم مستقبلاً. من جانبه، قال محمد سيف العريفي، مدير إدارة مركز زايد للتأهيل الزراعي والمهني بأبوظبي التابع لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: اليوم تتم عملية دمج أصحاب الهمم وتوظيفهم في مجال البيئة والصحة والسلامة وإعادة استخدام العلب البلاستيكية، بالتعاون مع شركة الساحل الغربي في عملية التوظيف سيتم توقيع 40 عقد توظيف للعمل في مشروع إعادة التدوير في جميع المراحل التجميع والفرز والكبس لإعدادها لعمليات الكبس للشركات المتخصصة في هذا المجال. المشروع سيتم تنفذه على عدة مراحل وستكون الحصيلة من التعين في حدود 105 طلاب خلال 6 شهور الأولى من عام 2020. وأضافت زينة كنعان مديرة الموارد البشرية بشركة الاتحاد الشركة المالكة للساحل الغربي: انشأنا مبادرة مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لتوظيف لأصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع، والمبادرة عبارة عن تدوير عبوات بلاستيكية جمعها وتنظيفها وكبسها خلال عام 2020 سيتم كبس 2 مليون عبوة بإشراف وإنتاج المبادرة، وستكون المواد الأولية للشركات الأخرى لإعادة تدويرها وتصنيعها. وأكد أولياء الأمور أنها مبادرة طيبة تساعد أبناءهم في الدمج والثقة بالنفس، وقال والد الطالبة شمه الحوسني: «اليوم وقعت عقد عمل فيه مميزات جميلة، لأنها موظفة تحت مظلة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم». فيما قال والد الطالبة فاطمة شريف علي الجفري: «انتسبت فاطمة لمركز زايد العليا لأصحاب الهمم وتكفلت المؤسسة برعايتهم وتعليمهم، واصبحوا قادرين في التعامل مع الآخرين، وتعلموا في مركز زايد كيفية عمل صناديق الخضار وترتيبها، وفي البيت نهتم فيها كثيراً أخوتها أيضاً حريصون على الاهتمام بها وتعليمها فأصبحت متمكنة من استخدام جهاز الكمبيوتر، والدخول علي مواقع تعليمية مع أخوتها». وقالت عائشة خميس الخنبولي: «العقود خطوة جميلة لتشجيع الطلاب علي العمل وحفظ حقوقهم، ولاحظت في تطور في الإجراءات والاهتمام بفئة أصحاب الهمم والعقود دليل على الاهتمام». وأكدت وضحة خالد المنصوري من أصحاب الهمم أنها سعيدة جداً، لأنها ستصبح موظفة مع زميلاتها والعمل في مصنع البلاستيك. بنود الاتفاقية يتضمن الاتفاق الذي يستمر لمدة خمس سنوات بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومجموعة الساحل الغربي قيام المجموعة بتوظيف العدد المتفق عليه من أصحاب الهِمم في ورشة «النحلة الخضراء» على أربع مراحل خلال العام الحالي 2020 ليصل الإجمالي إلى 105 طلاب من منتسبي المؤسسة، وذلك في عمليات التدوير أو إعادة تدوير المنتجات البلاستيكية، وقيام المجموعة بتوفير التدريب اللازم للطلاب والمشرفين العاملين معهم حول كيفية المحافظة على البيئة، وعلى كافة العمليات التشغيلية من عمليات جمع وفرز وضغط البلاستيك بأنواعه، بينما تقوم «زايد العليا» بتدريب مندوبي«الساحل الغربي» على التعامل مع أصحاب الهمم. ويشمل الاتفاق بين الجانبين تنظيم حملات توعية مشتركة بين الأسر وأفراد المجتمع وفي المؤسسات والجهات الحكومية والمدارس للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة وإعادة تدوير البلاستيك في مواد مفيدة لتحقيق المساندة المجتمعية للمؤسسة ولأصحاب الهِمم، والتنسيق مع تلك الجهات لجلب عقود تساهم في تحسين علميات جمع البلاستيك من تلك الجهات، مع وضع خطط فنية ملائمة لتنظيم عمليات الجمع من تلك الجهات.
مشاركة :