تميّزت المؤسسة الخيرية الملكية في حمل رسالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وتوجيهاته السامية في تقديم العمل الخيري والإنساني ودعم الشعوب الشقيقة والصديقة، لاسيما بعد نيلها جائزة أفضل مؤسسة خيرية عربية من قِبل الاتحاد الدولي للمنجزين العرب وذلك خلال منتدى الإبداع والتميز الأول الذي نظم مؤخرًا بمصر، بحضور عدد من البرلمانيين والمسؤولين من مختلف الدول العربية والأفريقية.لم يكن الفوز البحريني يسيرًا وسط مجموعة من المؤسسات والهيئات الخيرية العربية التي تمد يد الخير والعطاء، غير أن تفرُّد البحرين بهذه الجائزة دليل على قيمة رسالة العمل ونبل مقصده وما تحقق منه من نتائج باهرة ساهمت في اعتلاء البحرين منصّة التتويج بالجائزة، من حيث نوعية وكمية الإنجازات والفئات المستفيدة، مما أهّل المؤسسة الخيرية الملكية وبكل جدارة واستحقاق لنيل هذه الجائزة، نظير ما قدمته من نجاحات وإنجازات متعددة ومتنوعة، لإغاثة المحتاجين في مختلف دول العالم دون تمييز حيث هدفها هو خدمة الإنسانية ومساعدة الشعوب المنكوبة.إن نيل مملكة البحرين ممثلة بالمؤسسة الخيرية الملكية جائزة مرموقة بمحفل عربي ما هو إلا تقدير لمكانة البحرين في إرساء ثقافة التعاون والتعاضد بين الأمم، وذلك استمرارًا لما حصلت عليه البحرين من مرتبة متقدمة بمؤشر العطاء، إذ حصلت على المركز الأول خليجيًا وعربيًا، والمرتبة 13 عالميًا، ومكانة تؤكد نجاح توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية،في استمرار صون الكرامة الإنسانية بكل مكان في العالم.مشروعات إغاثية للأشقاء العربلقد أسهمت المؤسسة الخيرية الملكية في ترسيخ صورة الشخصية البحرينية التي تعين المحتاجين وتدعم الشعوب الصديقة والمخلصة، وهذه هي تحديدًا سمات شخصية القائد الإنسان الملك المفدّى الذي بث غاية العطاء وأمل الخير بتكليفه الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة،حيث قاد سموه وبكل كفاءة واقتدار هذه المؤسسة نحو مزيد من الإغاثة ومساعدة المحتاجين في مختلف دول العالم.ولا تتوانى البحرين في مشاركة مختلف الدول والشعوب عند طلب الإغاثة بعد تعرضها لكوارث طبيعية، وحرصت المؤسسة الخيرية الملكية على تقديم أعمال الخير والإحسان بشكل مستمر والإسهام بتنفيذ المشروعات التنموية والإنسانية بما يعزز من روح التضامن بين المملكة والعالم، انطلاقًا من روابط إنسانية تجمع البحرين مع مختلف شعوب العالم قوامه العطاء المتميز في تقديم العمل الخيري والإغاثي لمن احتاج إليه ومد يد العون لكل محتاج ومنكوب.ومن بين أبرز المشروعات الإغاثية الضخمة التي تضطلع بها المؤسسة إنشاء عدد من المشروعات الإنسانية في بعض الدول العربية الشقيقة، ومنها مشروعات للاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، سواء التي نُفذت أو قيد التنفيذ، ففي مخيم الزعتريتم الانتهاء من تنفيذ مشروع مركز البحرين الاجتماعي للإبداع،ومجمع مملكة البحرين العلمي، ومجمع مملكة البحرين السكني،وتوزيع الألعاب للأطفال، فضلًا عن قيد إنشاء أستاد رياضي. أما في مخيم الأزرقفقد تم كذلك إنشاء مجمع مملكة البحرين السكني، ومكتبة للأطفال، بالإضافة إلى تشييد مدرسة مملكة البحرين في منطقتيإربد وأبو نصيره، إلى جانب توفير بيوت جاهزة لتسكين اللاجئين العراقيين من منطقة سنجار بعمّان.وفي جمهورية مصر العربية فقد تم الانتهاء من تنفيذ كل من مشروع مدرسة مملكة البحرين في المحافظة الشرقية (أبو قورة)، ووحدة صحية بمحافظة البحيرة المصرية، بالإضافة إلى قيد تنفيذ وحدة صحية لعلاج الرمد بمحافظة سوهاج المصرية، وكلية التمريض للإناث بمحافظة بورسعيد بمصر.ولا يمكن نسيان جهود البحرين مع اليمن وإرسال 3 شحنات بوزن 1000 طن بموقع جيبوتي، وشحنة أخرى إلى منطقة حديدة، وقيد إنشاء مركز مملكة البحرين الصحي.جهودٌ بحرينية في غزة الفلسطينيةأما الجهود البحرينية من أجل فلسطين والفلسطينيين فهي تحظى بنصيب الأسد خاصة في منطقة غزة، فقد تم إرسال شحنات إغاثية، وتصنيع وتركيب أطراف صناعية لقرابة 1400 معاق، وتوفير عدد من سماعات الإذن لجمعية الصم والبكم، بالإضافة إلى تجهيز المختبرات العلمية،وتدريب وتأهيل المكفوفين وضعاف البصر، وتطبيق مشروع إفطار صائم وكسوة العيد، فضلًا عن بناء مدرسة بحي الزيتون، وبناء مكتبة باسم مملكة البحرين في حي الفاخورة، وبناء مركز صحي في حي شابورا، إلى جانب علاج 100 فلسطيني من ضحايا الحرب، ووتمويل 5 طلاب لدراسة الطب بالجامعة الإسلامية.وفي منطقة خان يونس، فقد تمَّ إنشاء مركز مملكة البحرين الصحي، ومكتبة للأطفال بمدرسة الفاخورة، بالإضافة إلىتقديم منحة مالية لتشغيل مركز إيواء اللاجئين في مدرسة البحرين. وكذلك تم إنشاء مدرسة مملكة البحرين في تل الهوى، وتوسيع مدرسة جباليا ببناء 8 فصولٍ دراسية بجباليا،وإنشاء مكتبة باسم مملكة البحرين في القدس.مساعداتٌ إنسانية في آسيا وأفريقياوامتدت مظلة المساعدات الاغاثية للمؤسسة الخيرية الملكية إلى دول في آسيا وأفريقيا، حيث قدمت مملكة البحرين مساعدات إنسانية وصلت إلى 150 طن وفريق بحث وإنقاذ إلى النيبال، وفي الجمهورية الفلبينية تم الانتهاء من تنفيذ معهدين للتدريب المهني بمنطقتي سوبك وتوكلبان.أما في تركيا فقد تم إرسال شحنات إغاثية بوزن 100 طن من مواد غذائية وأدوية طبية وخيام وبطانيات، كما حرصت البحرين على إرسال شحنات إغاثية بوزن 220 طن من المواد الغذائية والأدوية الطبية والخيام والبطانيات وأجهزة تحلية المياه إلى باكستان، بالإضافة إلى توفير 10 مضخات مياه تنتج 20 جالون يوميًا. وفي القارة الأفريقية تم الانتهاء من إدارة صندوق مكافحة الأيبولا،كما ساهمت البحرين بإرسال شحنات إغاثية بوزن 220 طن إلى الصومال، وتنفيذ مستشفى مملكة البحرين التخصصي بمقديشو، وحفر 10 آبار ارتوازية للمياه، فضلًا عنإنشاء مجمع مملكة البحرين العلمي بجامعة مقديشو الوطنية، وقامت بإعادة تصحيح البصر لـ 4200 مواطن صومالي.ملاذٌ آمنوعلى المستوى المحلي البحريني، فقد استطاعت المؤسسة الخيرية الملكية من خلال حزمة من مشروعاتها الوطنية في أن تسد كربة الأرامل وتوفر قوت يوم وحياة الأسر المتعففة والتي وجدت بالمؤسسة ملاذها الآمن الذي يوفر لها الحماية الاجتماعية والغطاء الرسمي والبيئة الإيجابية لتمكين ذوي الأسر من الأطفال لمواصلة تعليمهم الأساسي والجامعة وتميزوا في ميادين العلم والعمل، وبلغ عدد الخريجين الذين استفادوا من البعثات والمنح الدراسية 556 شخص، و221 طالبًا وطالبة مستفيدين من البعثات والمنح الدراسية ممن يدرسون حاليًا من دفعة 2014 إلى دفعة 2019 من بين 4096 مستفيد من الرعاية التعليمية. هذا بالإضافة إلى اهتمام المؤسسة بتوفير الرعاية الصحية لأكثر من 8 آلاف مستحق، ومنحها المساعدات الإنسانية التي تشمل توفير العلاج، والدعم المعيشي ومساعدة الزواج إلى 25,558 مستفيد، هذا وبالإضافة إلى استفادة 4436 شخصا من الرعاية النفسية ذلك وِفقًا لأحدث إحصاءات صادرة عن المؤسسة الخيرية الملكية.وتحظى مبادرات ومشروعات المؤسسة بفيض من الرعاية الملكية، إذ بلغت 106177 مكرمة بشهر رمضان المبارك، و123544 مكرمة لعيد الفطر، و112265 مكرمة بعيد الأضحى، ورعاية 10959 يتيما وأرملة منهم 4139 يتيما و6820 أرملة من مختلف مدن وقرى البحرين.مشروعاتٌ استثماريةٌوتميزت المؤسسة بالانتقال بالعمل الخيري إلى آفاقٍ أوسع من خلال إطلاق مشروعات استثمارية تسهم في تعظيم العوائد المالية واستثمارها على نحو أكبر على القطاعات المستفيدة، ومن بين هذه المشروعات: مركز ناصر للتدريب والتأهيل المهني، ومشروع المجمع السكني (6 فلل فاخرة) بمنطقة الجسرة، ومشروع مدينة الحد الاستثماري، ومشروع أبراج الخير (برج 1 و2) بمنطقة السنابس، فضلًا عن مشروع روضة أم ناصر النموذجية بمنطقة الرفاع، ومشروع المقر الرئيسي للمؤسسة بمنطقة السنابس الذين لازالا قيد التنفيذ.قيمٌ إنسانيةٌإن الرسالة النبيلة للمؤسسة الخيرية الملكية هي من أنبل القيم الإنسانية التي تميز البحرين، قيادةً وشعبًا، وتعتبر المشروعات الإنسانية والإغاثية بمختلف الدول رسالة سلام وتضامن ومصافحة بين البحرين وهذه الدول بما يؤكد استمرار ما سارت عليه دلمون بأنها ميناء سلام وتعاون بالعصور القديمة
مشاركة :