كشف المستشار الاقتصادي والبترولي المعروف الدكتور محمد سالم سرور الصبان أن كميات الغاز الصخري الموجودة في المملكة والتي تعد خامس أكبر دولة في احتياطي الغاز الصخري في العالم بواقع 660 تريليون قدم مكعب، سيتم استغلالها بشكل كامل لسد احتياجات المملكة من الطاقة داخليا وليس مخصصا للتصدير. وقال: إن الاستفادة من الغاز الصخري ستكون في عدة قطاعات أساسية كتوليد الكهرباء، وتحلية المياه المالحة، إضافة إلى استغلاله كلقيم أساسي للصناعات الأساسية القائمة حاليا أو التي سيتم إنشاؤها. وأضاف الصبان: أن أول استغلال للغاز الصخري في المملكة سيبدأ مع بدايات العام الميلادي المقبل في شمال المملكة قرب مدينة وعد الشمال، وهي المدينة الاقتصادية الجديدة التي يجري العمل على بنائها؛ وذلك لتمويل هذه المدينة باحتياجاتها من الطاقة اللازمة لتشغيل التجهيزات الأساسية والصناعات التي سيتم إنشاؤها تباعا في هذه المدينة الواعدة. وبين أن من فوائد حصر استخدامات الغاز التقليدي وغير التقليدي على استخدامات الطاقة محليا، أنه سيساهم في إعادة توجيه كميات متزايدة من البترول للتصدير، بعد أن كانت مخصصة في تحلية المياه وتوليد الكهرباء على سبيل المثال، وأن إحلال الغاز محل البترول سيساعد على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وخفض معدلات تلوث الهواء. وفيما يختص بالاعتماد على الغاز الصخري في استخدامات البترول لمحطات البنزين إسوة ببعض الدول، كشف الصبان أن المملكة لديها ما يكفيها من البترول وليست بحاجة لتسييل الغاز الصخري وضخه كوقود كما تقوم الولايات المتحدة بفعله حاليا. الجدير بالذكر أن هناك مناطق أخرى تتواجد فيها احتياطيات كبرى للغاز الصخري في المملكة مثل: منطقة شمال تبوك على ساحل البحر الأحمر، إضافة إلى منطقة الربع الخالي وغيرها.
مشاركة :