أبوظبي:«الخليج» كشف الدكتور وائل المحميد، استشاري طب القلب والأوعية الدموية، وعضو مجلس إدارة الجمعية الإماراتية لأمراض القلب، أن داء السكري يعدّ من أبرز عوامل الخطر التي تضاعف نسبة الإصابة بأمراض الشرايين مثل التاجي، وأمراض الأوعية الدموية الطرفية.ولفت إلى تقارير صادرة عن الاتحاد الدولي للسكري، بينت أن 17.3% من سكان الإمارات، ممن تراوح أعمارهم بين 20 و79 عاماً، مصابون بداء السكري النوع الثاني، وتحتل دولة الإمارات التي يتجاوز عدد المصابين بالسكري فيها المليون شخص، المرتبة 15 عالمياً، بحسب الفئة العمرية. ويضاف إلى عوامل الخطر هذه معدلات البدانة المنتشرة في المنطقة، التي تصل إلى 70% في الإمارات، بحسب ما أشارت إليه نتائج إحدى الدراسات، فضلاً عن ارتفاع معدلات الإصابة بالاضطرابات القلبية الأيضية.وأوضح أن عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية في الدولة، ازدادت، ولا تبشر الدراسات السكانية وتقديرات النمو بتوقف هذه الحالات عن الانتشار. ونظراً لانتشار الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المنطقة، تبرز أهمية تطبيق تدابير علاجية ثورية تسهم في زيادة الوعي لدى المرضى بالآثار الخطرة التي ترافق عوامل الخطر القابلة للتعديل لأمراض الشريان التاجي وأمراض الأوعية الدموية الطرفية.وبين أن دراسة العلاقة بين الأمراض والوظائف الحيوية، عملية معقدة ومتعددة العوامل، إلا أن فهم هذه الآليات يساعد المرضى والأطباء على تشخيص أمراض السكري والشرايين وعلاجها، للمساعدة في الوقاية من مضاعفاتها الخطرة.