دبي: الخليج بحضور نخبة من الأطباء والاختصاصيين من كافة الجهات المعنية في الإمارات، عقدت شركة بوهرنجر إنجلهايم، مؤتمراً طبياً في دبي عن مرض السكري من النوع الثاني، سلطت فيه الضوء حول العلاقة بين مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد ركز المجتمعون على طرح نهج عملي لتوفير علاج أبسط لمرض السكري من النوع الثاني من خلال خيارات العلاجات الفموية المتوفرة حالياً، جنباً إلى جنب مع تقديم أساليب مخصصة لإدارة المرض. وحضر المؤتمر اختصاصيون دوليون من منطقة الشرق الأوسط والعالم، وتحدثوا فيه عن مسؤولية أمراض القلب والأوعية الدموية في التسبب بأكثر من نصف حالات الوفاة بين المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، والتعامل معها على أنها العامل الرئيسي للوفاة. وخلال الحدث، قال الدكتور عبدالله شهاب الأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة الإمارات ورئيس الجمعية الإماراتية لأمراض القلب: طبقاً للاتحاد الدولي للسكري، فقد سجل العام 2015 مليون حالة إصابة بمرض السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويعتبر خفض مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية والوعائية عنصراً أساسياً في إدارة مرض السكري. وترتبط كل من متلازمة التمثيل الغذائي ومقاومة الإنسولين بارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية حتى في غياب اضطراب تحمل الجلوكوز، إذ من الممكن أن يساعد إكمال دورة الرعاية السنوية على تحقيق نتائج أفضل للأشخاص المصابين بالسكري، كما يمكن للتقييمات المنتظمة أن تمنع حدوث المضاعفات وغيرها من النتائج السلبية المرتبطة بهذا المرض. من جهته، قال الدكتور علي برنارد خليل، استشاري الغدد الصماء والغدد الدرقية في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، أبوظبي: إن ارتفاع وتيرة نمط الحياة في المنطقة أدى إلى تسارع كبير في معدلات انتشار مرض السكري من النوع الثاني، حيث يعتبر التحسين في نمط الحياة والالتزام التام بالأدوية من العناصر الرئيسية للوقاية من المرض، ومع ذلك فإن المشكلة الكبرى لاتزال تكمن في عدم تعامل معظم الأفراد بشكل جدي مع المضاعفات المصاحبة لمرض السكري وآثاره التي تدوم طويلاً في حياة الفرد المُصاب وصحته، حيث يعتبر النشاط البدني عاملاً مهماً في خطة علاج مرض السكري من النوع الثاني. وبدوره قال كريم العلوي، رئيس قسم الأدوية البشرية لدى بوهرنجر إنجلهايم في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا: نفتخر في بوهرنجر إنجلهايم بتنظيمنا مثل هذا الحدث الرائد في المنطقة والذي يسلط الضوء على أفضل ممارسات إدارة ورعاية مرضى السكري من النوع الثاني، إذ تشكل الجهود المشتركة والتعاون الوثيق بين كافة الجهات في قطاع الرعاية المستمرة السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله السيطرة على مرض السكري.
مشاركة :