إعداد: فدوى إبراهيم صيد الأسماك من أهم المهن للعيش والتجارة في الإمارات. ويوفر الصيد بالقراقير، وهي إحدى أدوات الصيد التقليدية في الدولة ومنطقة الخليج، الحصول على رزق الصيادين من الأسماك الطازجة. وكان «القرقور» أو «الدوباية» يصنع في البداية من «عذوج وجريد» النخيل، ثم تطورت صناعته وأصبح يصنع من الأسلاك المعدنية.وتختلف أحجام القراقير بحسب الغاية منها، واعتبرت أداة مفضلة للصيادين في المناطق البحرية الصخرية والطينية التي يصعب فيها استعمال شباك الصيد، والقرقور هو شبه غرفة ذات شكل نصف دائري، ينسجها العاملون في مهنة الصيد بأيديهم، ويعملون فيها فتحة ذات شكل مخروطي تسمح بدخول الأسماك لالتقاط الطعم، بينما لا تسمح بخروجها منها لضيق الفتحة النهائية للمخروط، وبعدما تضم القراقير عدداً من الأسماك يسحبها الصيادون بحبال مثبتة بها إلى الخارج، ويفرغونها من صيدها في مراكب الصيد البحرية.وبالرغم من أن المصانع حديثاً تكفّلت بصناعة القراقير، وفرضت الجهات المسؤولة في الدولة بعض التعليمات والقوانين الخاصة بتلك الصناعة، بهدف الحفاظ على البيئة البحرية، وأهمها صناعتها من مواد قابلة للتحلل وربطها بالحبال لئلا تضيع في قاع البحار وتصبح مقبرة للأسماك، إلا أن بعض الأجداد والآباء ما زالوا يصنعون تلك «القراقير» يدوياً ويقدمون ورشاً في صناعتها للجيل الحالي، فهي حرفة تراثية تقاوم الزوال.
مشاركة :