أبوظبي: «الخليج» دعوة عدد من الكتاب والمثقفين إلى ضرورة عقد جلسات نقدية وبحثية حول المنجز الإبداعي لعلي أبو الريش، موضحين أنه يوجد قصور من قبل المؤسسات التعليمية في التعريف بأعمال أبو الريش، ويجب أن تدرج إحدى رواياته ضمن المنهج المدرسي أو المقرر الجامعي، فهو يمثل ركيزة من ركائز العمل الروائي في الإمارات ومنطقة الخليج.جاء ذلك خلال احتفاء «رواد بيننا» مساء أمس، في مقر الدائرة بصدور الرواية الجديدة لعلي أبو الريش «سيرة حياة»، ودعت الفعالية إلى تكريم وتقدير الكُتّاب ورواد الأدب الإماراتيين، وشهدت عرض فيلم وثائقي عن مسيرة أبو الريش وحياته المهنية والأدبية، تلى ذلك حوار أداره سعيد حمدان الطنيجي، مدير إدارة النشر في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، تطرق فيها إلى تجربة علي أبو الريش في عالم الكتابة. وتضمنت الفعالية إطلاق المجموعة الكاملة من أعمال علي أبو الريش الروائية، والتي ستتوافر في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته المقبلة. وأكد أبو الريش أن «هذه المبادرة هي واحدة من سلسلة من المبادرات التي تقوم بها الدائرة سعياً لرفد العطاء الثقافي وتقديم مادة غنية للجمهور في الدولة وخارجها وتعتني بثقافة الفرد، كون ذلك يشكل أمراً أساسياً في استراتيجية الإمارات بشكل عام واستراتيجية الدائرة بشكل خاص». وأضاف أبو الريش: «أي كاتب سيشعر بالسعادة والامتنان تجاه مبادرة كهذه، تحتفي بمسيرته المهنية وتسلط الضوء على أعماله»، إذ إن هذه المبادرات تقوم على تعزيز الثقافة وتساند المبدعين في القيام بدورهم التنويري في المجتمع داخل الدولة وخارجها». من جانبه قال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة:«تسهم فعالية «رواد بيننا» في تسليط الضوء على المبدعين الإماراتيين الذين يشكلون جزءاً أساسياً وداعماً في عملية النهوض بالمشهد الثقافي الأدبي المحلي، إلى جانب دعم وتقدير أعمالهم الأدبية، وقد سعدنا بالاحتفاء معاً، كإعلاميين وكتاب بشيخ الروائيين الإماراتيين أبو الريش، ومجموعته الإبداعية المميزة». وأبو الريش هو روائي وإعلامي إماراتي حصل على جائزة الدولة التقديرية للعلوم والفنون والآداب سنة 2008، وله عدة مؤلفات منها «الاعتراف» 1982 التي صُنفت من أهم مئة رواية عربية خلال القرن، وثلاثية الحب والماء والتراب، والسيف والزهرة، وورطة آدم، وامرأة استثنائية وغيرها الكثير. «كتّاب وأدباء الإمارات» يشيد بمبادرة «رواد بيننا» وأشاد «كتّاب وأدباء الإمارات» بمبادرة (رواد بيننا) التي أطلقتها دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، وأطلقت فيها مجموعة الأعمال الروائية للكاتب علي أبو الريش. وقالت الهنوف محمد، رئيسة الاتحاد: «إن مبادرة (رواد بيننا) تحمل معاني الوفاء والتقدير لجيل الرواد من أبناء الإمارات، وتحتفي بتجاربهم الغنية وهم أحياء بيننا، وتحفظ للأجيال المقبلة الأعمال الكاملة لهذه الشخصيات الثقافية البارزة». وأضافت: «لا شك أن الروائي علي أبو الريش، وهو أحد المؤسسين لهذا الاتحاد، ويعد قامة أدبية كبيرة ليس على المستوى المحلي وإنما العربي كذلك، حيث تم اختيار أحد أعماله وهي رواية (الاعتراف) ضمن أفضل مئة رواية عربية، وتكريمه يعد تكريماً للساحة الأدبية، وتقديرًا لتجربته الطويلة والغنية في هذا الميدان». وأكدت الهنوف محمد أن «كتاب الإمارات» يدعم مثل هذه المبادرات وعلى استعداد للمشاركة بها لتستمر وتتطور، متمنية أن تسهم المؤسسات الثقافية الأخرى بمثل هذه المبادرات الرائدة، لما فيه صالح العمل الثقافي بالدولة وتقدير للكتاب والمبدعين.
مشاركة :