قرب منفوخة!

  • 10/27/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

المرة النادرة التي تلقيت فيها توبيخا قاسيا من والدي العطوف رحمه الله كانت عندما وجد في حديثي نبرة استعلاء قبلية، فلقنني درسا لن أنساه بأن الإنسان قد يعتز بحسبه ونسبه لكن ما يجعله فخورا بنفسه هو عمله، وخلقه، وأثره الإيجابي الذي يتركه في الحياة! منذ ذلك اليوم المبكر لم أشعر بأن أي إنسان يفضل على أي إنسان آخر إلا بعمله وخلقه وأثره الايجابي في محيطه، زاد من قناعتي بذلك أنني أجد إخوانا خرجوا من رحم واحد وتربوا في بيئة واحدة يختلفون في أخلاقهم وتتفاوت خصالهم وشخصياتهم حد التناقض! هذه المقدمة الطويلة ليست بداية لمقال لا تحتمل مساحته المقدمات الطويلة ولا حتى القصيرة وإنما هي صرخة احتجاج على من بالكاد فقست بيضته فلما خرج منها بدلا من أن يركب صهوة جده واجتهاده وكفاحه لينقش أثره على لوح الزمن، امتطى صهوة ازدراء الآخرين لمجرد أنه يشعر بأنه يملك نسبا أرفع أو قدرا أكبر أو مالا أكثر! وأمثال هؤلاء لا يولدون بمثل هذا الشعور الاستعلائي بالصدفة، وإنما يرضعونه منذ الصغر في بيئة أسرية تغذي هذه الأوهام وتنفخ هذه القرب، فالبيئة الحاضة هي أساس النشأة الصالحة! رحمك الله يا والدي.. هكذا علمتني.. كلنا لآدم وآدم من تراب! jehat5@yahoo.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250 موبايلي، 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة

مشاركة :