أعرب عدد من طلبة المرحلة الثانوية عن سعادتهم بتطبيق مساق «خدمة المجتمع»، والذي وصفوه بالتجربة الفريدة في حياتهم، من خلال ما يتضمنه من فرصة للعمل الميداني في العديد من المؤسسات المتعاونة مع وزارة التربية والتعليم، والتي يقومون خلالها بالأعمال التطوعية عبر تقديم الخدمات وإنجاز المهام الإدارية، فيما عبّر المشرفون عليهم عن إعجابهم بهذه التجربة التربوية، وعن انبهارهم بشغف الطلبة وحماسهم للعطاء في خدمة مجتمعهم. تطوير المهاراتفي البداية كانت لنا وقفة مع الطلبة المطبقين للمساق بشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»، إذ أكد الطالب فلاح العصفور أن سبب اختياره لتطبيق المساق في هذه الشركة هو حبه وشغفه في مجال هندسة البترول، فمن خلال التطوع في النادي التابع للشركة سيتعرف على مجريات العمل فيها، مشيرًا إلى أن المقرر قد طور من مهارات التواصل الاجتماعي لدية وأصبح أكثر ثقة بنفسه. أما الطالبة إسراء علي فقد تحدثت بكل شغف وحماس عن سبب اختيارها العمل في الشركة، قائلةً: «إن الشركة تهتم كثيرًا بالبيئة، وهذا أكبر دليل على خدمتها للمجتمع، لذا فإن العمل التطوعي فيها يزودني بالكثير من الخبرات والمهارات اللازمة»، مضيفة بأن المقرر قد أسهم في ترغيبها بالعمل التطوعي مستقبلًا في ميادين أخرى. وقالت الطالبة إيمان عبد علي أن مساق خدمة المجتمع يتيح الفرصة لنا كطلاب للانخراط بالعمل التطوعي والاجتماعي خارج نطاق المدرسي، بعد أن كان يقتصر على المجتمع المدرسي فقط، مشيرة إلى الخبرات التي اكتسبتها، ومن ضمنها كيفية التعامل مع الجماهير المختلفة، وتقديم الخدمة بلا مقابل، مما جعلها تشعر بالرضا وبدورها الفاعل في خدمة مجتمعها.وأخيراً التقينا الطالبة هبه عبد الرضا، والتي كانت تساعد موظفي النادي في ترتيب غرف الرياضة وبطاقات الاشتراك وغيرها، والتي أكدت لنا أنها تشعر بالبهجة في كل صباح، وتنهض باكرًا بكل حماس استعدادًا للحضور ومساعدة رواد النادي، مختتمةً حديثها بكلمة تشجيعية لبقية الطلاب للخوض في غمار تجربة خدمة المجتمع.رعاية كبار السن لم تقتصر خدمة المجتمع على مؤسسات العمل والشركات الكبرى فقد، وإنما شملت الجانب الإنساني عبر العمل في دور رعاية المسنين، والمراكز المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة، والمراكز الصحية، وغيرها. وخلال زيارة إلى الطلبة المطبقين للمساق بدار سترة لرعاية الوالدين، قالت الطالبة فاطمة أحمد إن هذه التجربة قد عززت من قدرتها على التواصل الاجتماعي واكتساب العلاقات مع الأخرين من جميع الفئات، فيمات قالت زينب عبد الله جميل أنها سعيد بخدمة للمجتمع، والأجمل أنها تكون للآباء والأمهات من كبار السن.أبرار حسن تقول: «هذه التجربة جميلة جدًا، كوننا نقدم خدمة لوطننا الغالي، من غير مقابل، ونستفيد من خبرات الكبار في السن وتجاربهم في الحياة. وأثنت حوراء علي موسى على الإضافات التي ذكرتها زميلاتها في تجربة خدمة المجتمع، وقالت إنها اختارت رعاية الوالدين لأنها تستشعر أنها قادرة على التعامل معهم ومساعدتهم.ومن جانبها، قالت آمنة أحمد سلمان مديرة نادي سترة الاجتماعي للوالدين: « نعتز باستقبال طلبة مساق خدمة المجتمع بوزارة التربية والتعليم، ونحاول تدريبهم على التعامل مع كبار السن، والمساهمة في تقديم الخدمات والبرامج والأنشطة التعليمية والذهنية والصحية والعلاجية والدينية والترفيهية والحرفية والفنية، ونرتب لبعض البرامج التي نُمكّن الطلبة من خلالها من استقاء الخبرات الحرفية والمعرفية وكل ما له صلة بالماضي وعراقته، ونجعلهم شركاء معنا في نشر ثقافة التعامل مع فئة المسنين».
مشاركة :