أبلغ ذوو طلبة «الإمارات اليوم» بأن مدارس أبنائهم ترسل لهم رسائل في الساعة الأولى من الأيام التي تشهد هطول الأمطار في الدولة، تخبرهم بتعليق الدراسة خلال هذا اليوم، مؤكدين أن «رسائل الفجر» تربكهم، لأنها تأتيهم أثناء استعداد أبنائهم للذهاب إلى مدارسهم. وطالبوا بضرورة أن تأخذ الوزارة بزمام المبادرة، وتقرر بشكل عام تعطيل الدراسة في المدارس كافة في مثل هذه الظروف، أو تؤكد استمرار الدراسة فيها جميعاً أو في عدد منها نتيجة التضرر بمياه الأمطار، كما الحال في مدارس بعض المناطق في الفجيرة ورأس الخيمة. وأفادت وزارة التربية والتعليم بأن مديري المدارس هم الأقدر على تقييم الحالة في مناطق مدارسهم، واتخاذ القرار المناسب الذي يحفظ سلامة الطلبة، سواء بالدوام أو تعطيل الدراسة. وقال ماهر النعساني (والد طالب في الصف الثالث)، إنه تلقى رسالة من مدرسة ابنه الساعة الخامسة فجر يوم الأربعاء الماضي، تفيد بتعطيل الدراسة في اليوم نفسه واليوم التالي (الخميس)، بسبب تجمعات المياه في ساحة المدرسة وحولها. وأضاف أن «الرسالة أدت إلى إرباكنا، إذ كنا ننتظر الحافلة المدرسية، التي تحضر عند مسكننا في الخامسة والنصف صباحاً، لنقل ابني إلى المدرسة، وبعد الرسالة اضطرت زوجتي لعدم الذهاب إلى عملها حتى لا نترك ابني في المنزل بمفرده». ولفت إلى أن المدرسة أرسلت إليهم رسالة ثانية بعد الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الأربعاء، تخبرهم بأن الدراسة مستمرة يوم الخميس، متابعاً أن «قرارات المدرسة بشأن تعطيل الدراسة أيام المطر غير موفقة، لذلك تتسبب في إرباك الأسر». وأفادت عبير سلامة (والدة طالبة في الصف الخامس): بأن «يوم الثلاثاء الماضي ظللنا ننتظر إخطاراً من المدرسة بتعطيل الدراسة في اليوم التالي (الأربعاء)، لأن الدولة كانت تشهد تقلبات جوية، تنذر بسقوط أمطار، لكن لم تصلنا رسالة المدرسة إلا الساعة الخامسة والنصف صباح يوم الأربعاء». وأضافت أن «المدرسة تربكنا بقراراتها غير المدروسة حول غياب وحضور الطلبة، إذ إن ذلك يجعل الأسر في حالة استعداد تام طوال اليوم حتى الساعات الأولى من اليوم»، داعياً إلى ضرورة أن تطلع المدارس بشكل جيد على توقعات خبراء الأرصاد وبناء عليه تتخذ قرارها باستمرار الدراسة من عدمه. فيما طالبت فاطمة سيف (والدة طالبين)، وزارة التربية والتعليم، والجهات المسؤولة عن التعليم الخاص، بأن تتخذ قراراً موحداً بشأن تعليق الدراسة في الأيام التي تشهد تقلبات في الطقس وأمطاراً، ويستلزم معها غياب الطلبة، حفاظاً على سلامتهم. وأكدت وزارة التربية والتعليم أنها منحت مديري المدارس صلاحية تعطيل الدراسة في مدارسهم بالتنسيق مع قطاع العمليات المدرسية في الظروف الجوية السيئة، مشددة على أن الحفاظ على سلامة الطلبة والعاملين في الميدان التربوي على رأس أولوياتها. وأوضحت أن مديري المدارس هم الأقدر على تقييم الحالة في مناطق مدارسهم، إذ إن بعض المناطق لا تتأثر بشكل كبير بالأمطار، وتكون الحركة فيها آمنة لا تشكل خطراً على سلامة الطلبة. من جانبها، أشارت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، إلى أن صلاحية تعطيل الدراسة في المدارس الخاصة بدبي أيام الأمطار، متروكة لمديري المدارس. قرار موحّد أكد مدير إحدى المدارس الحكومية في دبي، فضل عدم ذكر اسمه، أن اتخاذ الوزارة قراراً موحداً بتعليق الدراسة أيام الأمطار الغزيرة، أفضل من ترك الأمر لتقييم مديري المدارس، لأن مثل هذه الأيام تشهد غياب غالبية الطلبة، على الرغم من عدم إقرار تعطيل الدراسة في هذه الأيام من قبل مديري المدارس. وأشار إلى أن تعدد الغياب في صفوف الطلبة يستلزم إعادة شرح الدروس التي درّسها المعلمون للطلبة في هذا اليوم مرة أخرى، ومن ثم فإنه من المفيد أن يكون قرار تعطيل الدراسة موحداً وصادراً عن الوزارة، حفاظاً على سلامة الطلبة، وعدم إرباك الأسر بقرارات متضاربة من قبل مديري المدارس.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :