بمركز كانو الثقافي.. الدكتورة المهندي تبحث الأنماط الجسمانية ما بين علم الرياضة وعلم الجريمة

  • 1/18/2020
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نظم مركز كانو الثقافي يوم الثلاثاء الماضي في قاعة المحاضرات بالمركز محاضرة بعنوان الأنماط الجسمانية ما بين الرياضة وعلم الإجرام للدكتورة سهير المهندي بحضور عدد كبير من المثقفين والمتخصصين في المجال القانوني وعلم النفس والمجال الرياضي والمهتمين في هذا المجال.عرضت المهندي موضوع المحاضرة في أربعة محاور تضمنت الجذور التاريخية للانماط الجسمانية وارتباطاها بالسلوك البشري، والدراسات البحثية التي اجريت على هذا الجانب وأهم مستخلصات هذه البحوث، والتي كان آخرها نظرية شيلدون التي عمل عليها فيما بعد مراكز التخصص في المجال الرياضي وعلم النفس والعاملين في مجال علم الأزياء والمحور الثالث وصف الأنماط الجسمانية والسمات المتعلقة بها، والمحور الرابع الجانب التغذوي والصحي والعمر والجنس وعلاقتها بالنمط الجسماني ومن ثم بينت العلاقة ما بين الجانب الرياضي والجريمة.اعطت الباحثة المهندي تفصيلا واضحا للحضور عن مدى ارتباط الجانب الرياضي بالنمط الجسماني من جانب وارتباطها بالجريمة من الجانب الاخر، وتصنيف هذه الأنماط بالألعاب الرياضية والتدريبات المناسبة لها بجانب انواع التغذية والعمر والجنس والحالة الصحية، كما ربطت من ناحية علمية هذا العلم «الأنماط الجسمانية» بعلم الإجرام كبحث جديد ضمن ربط عدد من العلوم ببعضها وفقا للنهج العلمي الذي تسير عليه العلوم الحديثة لتصب في الجانب التطويري والتنموي، وما يواكب عصر النهضة المعاصرة في المجالات العلمية الحديثة والتي تتميز بنوع من الحداثة والإبداع والابتكار .كما استعرضت الأنماط الجسمانية واهم خصائصها ضمن تصنيف رقمي لمعرفة مستويات الانماط الجسمانية والتي تحدد من خلالها سمات معينة لكل نمط تتسم به شخصية الإنسان، والتي من خلالها تمثل السلوك الذي يندمج مع البيئة المحيطة ويشكل مستوى تفاعله فيها من خلال تقنين هذا السلوك ليحوله الى سلوك إيجابي في ظل القيم والاخلاقيات والنظم والقواعد المجتمعية واتجاهه الى الجانب الرياضي التقويمي وانواع الرياضات التي تتناسب مع الأنماط الجسمانية، وفي غير ذلك أوضحت الباحثة الدكتورة سهير المهندي الى أي مدى في ظل المخالفات والخروج عن المألوف وما يتوافق مع سلوك نمط الشخصية يتحدد نوع الجريمة التي يمكن ان يرتكبها الشخص.وأكدت أن نوع الجريمة المرتكبة مبني على المؤثرات والمنبهات الخارجية التي تستثير الشخصية وفقا لنمطها الجسماني والسلوك المعني بهذه الأنماط كلها ونوعها، محددة بان النمط الجسماني السمين يمكن ان يرتكب جرائم من نوع القتل بالتسمم لكون هذا مرتبطا بالاحشاء الداخلية والامعاء وارتباطه بشكل كبير بالتمثيل الغذائي واتصافه ببعض السمات منها الراحة والكسل، اما النمط العضلي فيرتبط بالجهاز العضلي والعظمي فتكون اكثر سماته بحسب السيطرة والقوة ومن نوع الجرائم التي يمكن ان ترتكب الضرب والاعتداءات، اما بالنسبة الى النمط النحيف والذي يرتبط بالأنسجة والجلد والجهاز العصبي فتكون أكثر أنواع الجرائم التي يمكن ان يرتكبها جرائم السرقات وأنواع الجرائم التي بها خفة وسرعة.أما ما يتعلق بنمط الجسم ونوع الرياضة فقد اوضحت أن لنمط الجسم دورا في اختيار نوع الرياضة ومستوى التدريب، حيث حددت بأن النمط الجسماني السمين يمكن ان يخصص للالعاب التي بها ثبات مثل رمي الجلة والطائرة والإسكواش، اما بالنسبة الى النمط العضلي فيخصص للالعاب التي تحتاج الى قوة عضلية مثل الالعاب القتالية والسباحة ورمي الرمح والجمباز، اما النمط النحيف فخصص للالعاب التي بها سرعة وخفة مثل ألعاب الجري وغيرها.وحول هذا الموضع طرحت كثير من المداخلات والتساؤلات حول هذا الموضوع وتم التوضيح والرد على الحضور، حيث أثرت هذه المداخلات القيمة العلمية والبحثية لهذا الموضوع الجديد المثير الذي حرك شغف المهتمين للحضور والمناقشة والاستفادة بما هو جديد في بحر العلوم المستخرج ما بين علم النفس وعلم الجريمة وعلم الرياضة كون الباحثة متخصصة في مجال علم النفس والرياضة والعلوم الجنائية والمجال الإعلامي.

مشاركة :