انطلاق مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية غداً

  • 1/18/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحتضن العاصمة الألمانية برلين مؤتمراً دولياً بشأن الأزمة الليبية، غداً الأحد، بدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث تجري وسط استعدادات وتحركات سياسية واسعة، حيث من المتوقع أن تشارك حكومات الصين، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وروسيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، الكونغو، الجزائر، فضلاً عن ممثلي الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية في أعمال هذا المؤتمر، وأعلن الكرملين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك في المؤتمر، كما أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مشاركته في الاجتماع. إلى ذلك، أعلن كل من رئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد جوزيف بوريل، مشاركتهم في مؤتمر برلين حول ليبيا، وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية فيرجيني باتو، إن مؤتمر برلين يعطي فرصة جيدة لدفع العملية السياسية قدماً إلى الأمام، مؤكدة استعداد الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأدوات كافة والموارد اللازمة لضمان التنفيذ الكامل لنتائج المؤتمر. على صعيد آخر، قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، إنه يتوقع رفضاً أوروبياً لمذكرتي التفاهم اللتين وقعتهما حكومة فايز السراج الليبية مع تركيا، وتتعلقان بالاتفاق البحري وبإرسال قوات تركية إلى ليبيا، وأضاف الوزير اليوناني أن بلاده تشجع القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر على التصرف البناء، في محادثات برلين، ومحاولة التوصل لوقف لإطلاق النار وإعادة الأمن في البلاد، واعتبر وزير الخارجية اليوناني أنه كان ينبغي لبلاده أن تكون من المشاركين في مؤتمر برلين بشأن ليبيا، كما التقى حفتر في وقت لاحق رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس متسوتاكيس، إضافة إلى عدد آخر من كبار المسؤولين. وحذر رئيس الوزراء اليوناني من أن اليونان سترفض داخل الاتحاد الأوروبي أي اتفاق سلام في ليبيا إذا لم تلغ الاتفاقات بين أنقرة وحكومة الوفاق في طرابلس. من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة إن التزام الأطراف الليبية بالهدنة التي جاءت بدعوة من الرئيسين التركي والروسي ما زال قائماً إلى حد بعيد رغم عدد من الخروق، مشيراً إلى انتهاك 10 دول على الأقل قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا في العام 2019. وأكد غسان سلامة أن الهيئة الأممية لم تكن على علم مسبق باليوم والساعة المتفق عليها للهدنة التي دعا إليها الرئيسان التركي والروسي، موضحاً أن ما هو حاصل اليوم هدنة وليس وقف إطلاق نار، إذ إن وقف النيران له شروط يجب أن تتوافر كأن يتم تعيين من يراقبه عن كثب وجمع الأسلحة. ودعا المبعوث الأممي الدول المتدخلة في الشأن الليبي إلى الكف عن ذلك، ودعم خطة تسوية سياسية لمصلحة الأزمة في ليبيا، فيما تشهد جميع محاور جنوب العاصمة طرابلس، حالة من الهدوء النسبي، بعد الاتفاق على هدنة لوقف إطلاق النار في ليبيا 12 يناير الجاري.

مشاركة :