تشهد المنطقة الشرقية هذه الأيام حراكاً واتصالات متواصلة من قبل المرشحين المتنافسين على الفوز بأحد مقاعد عضوية غرفة الشرقية بهدف تحديد موعد يجمعهم للتوقيع على ميثاق شرف يتضمن عدم شراء الأصوات أو إغراء الناخبين، ووعدهم بهدايا أو مناصب مستقبلية في إحدى اللجان التابعة لغرفة الشرقية في حال التصويت لهم. وبينوا أن الهدف من التوقيع غير الرسمي على الميثاق يهدف إلى خلق منافسة شريفة بين المرشحين المتقدمين على انتخابات غرفة الشرقية في دورتها الـ 17، والتي ستبدأ في بداية شهر صفر المقبل، والفوز بأحد مقاعد عضوية الغرفة. وقال أحد المرشحين، فضل عدم ذكر اسمه: إن الفكرة انبثقت بعد عمل دراسة كافية لجميع انتخابات الغرف التجارية السعودية على مدار أكثر من ثلاثة عقود، حيث تم دراسة الانتخابات من حيث الإيجابيات والسلبيات، وتقليص السلبيات بعد كل دورة، مضيفاً أن قضية شراء الأصوات هي التي لا تزال مستمرة، حيث إن أكثر من 40 في المائة من المرشحين والمتنافسين على عضوية الغرف التجارية الصناعية السعودية قاموا بشراء أصوات أو تقديم بعض المغريات كتجديد سجلات أو فتح سجلات جديدة لبعض الناخبين، شريطة التصويت للمرشح الذي قام بتجديد السجل أو إنشاء سجل جديد، والبعض الآخر من المرشحين قاموا بتقديم بعض الهدايا القيمة كتذاكر سفر للناخب وأسرته مع السكن وغيره، إضافة إلى قيام بعض المرشحين من التجار الذين يملكون شركات متعددة ولها نصيب الأسد من المشاريع الحكومية والأهلية، تمنح بعض المؤسسات الصغيرة جزءاً من تلك المشاريع لإنجازها مقابل التصويت له، والبعض الآخر قدم الكثير من التسهيلات للناخبين. وتوقع المرشح أن يتم تحديد موعد ومكان الاجتماع نهاية الأسبوع المقبل، مضيفاً أنه تم مخاطبة جميع المتقدمين على انتخابات غرفة الشرقية في دورتها الجديدة لتعريفهم بأهداف الميثاق، وأن أكثر من 60 في المائة من المرشحين التزموا مبدئياً بالموعد ووافقوا على التوقيع على الميثاق للخروج بانتخابات تتميز بالوضوح والشفافية، بعيداً عن المجاملات والمصالح، مشيراً إلى أن تلك المبادرة التي تعد الأولى على مستوى انتخابات الغرف السعودية تسجل باسم غرفة الشرقية التي تميزت بكثرة المبادرات وتقديم الخدمات المتتالية لمنسوبيها. من جانب آخر، تشهد المنطقة الشرقية تنافساً كبيراً بين المرشحين على توظيف أكبر عدد من الشباب بنين وبنات، بهدف التسويق والتعريف بالمرشح وسيرته الذاتية، وذلك عبر الاتصالات العامة والتواصل الاجتماعي والزيارات الميدانية للناخبين من قبل الشباب، ولسيدات الأعمال وصاحبات السجلات النظامية من قبل الفتيات اللواتي يقمن بالزيارات الميدانية للسيدات للتعريف بالمرشح وسيرته، إضافة إلى نبذة مختصرة عن المرشح. ويبلغ عدد الشباب والفتيات الذين يعملون مع المرشحين أكثر من 300 يتقاضون مكافأة مقطوعة تتراوح من خمسة إلى 100 ألف ريال، وذلك حسب المنصب والدور الذي يقوم به الشاب، أو كما يطلق عليه المسوق الانتخابي، كما أن مدير الحملة الذي يترأس هرم الحملة يتقاضى مكافأة تصل إلى 100 ألف ريال، بالإضافة إلى جوالات تصرف لجميع العاملين في الحملة بهدف الاتصال والتواصل مع منتسبي غرفة الشرقية، والتي تضم أكثر من 51 ألف سجل تجاري، ويطمح المرشحون إلى أن يزيد عدد الناخبين على الدورة الماضية، والذي لم يتجاوز 25 ألف ناخب يمثلون غرفة الشرقية والجبيل والخفجي والقطيف، إضافة إلى حفر الباطن والتي استغلت هذا العام وأصبحت غرفة مستقلة، ما قد يقلل من عدد الناخبين في انتخابات هذه الدورة، إلا أن طموحات شباب الأعمال والمرشحين لغرفة الشرقية كبيرة في ظل الوعي والثقافة التي أصبح عليها الناخب، والتي مرت بعدة مراحل تطويرية وتثقيفية عبر الدورات المتتالية. وتوقع المرشحون أن يصل عدد الناخبين في الانتخابات في دورتها الحالية إلى أكثر من 40 ألف ناخب، وذلك بسبب العلاقات القوية التي تربط شباب الأعمال بالناخبين الذين لم يصوتوا في الدورات الماضية، لانشغالهم بأعمالهم الخاصة ولعدم الإحراج من بقية المرشحين السابقين، أما في هذه الدورة فقد قطعوا عهداً على أنفسهم للتصويت للشباب بعد أن بلغت نسبتهم أكثر من 70 في المائة، وهذه النسبة أول مرة تحدث في انتخابات غرفة الشرقية، مما يسهم في توفير فرص الفوز للمرشحين من شباب الأعمال.
مشاركة :