اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» النسخة الأولى من «ليالي حتا الثقافية» بنجاح كبير، بعد أن اجتذبت أنشطتها الغنية التي احتضنتها حديقة وادي حتا ومكتبتها العامة أعداداً غفيرة من الزائرين من شتى أنحاء الإمارات.وتعمل «دبي للثقافة» على الإعداد للنسخة المقبلة من «ليالي حتا الثقافية» التي حجزت لها مكاناً على أجندة الفعاليات الثقافية السنوية لإمارة دبي.وخاض الزوار خلال «ليالي حتا الثقافية» تجربة قيّمة قضوا فيها أوقاتاً مملوءة بالفائدة والمتعة، وعايشوا عن قرب بعض التفاصيل التي يزخر بها التراث الإماراتي.وأتت إقامة «ليالي حتا الثقافية» لتواكب رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لإحداث تنمية شاملة في منطقة حتا وإغناء المشهد الثقافي والفني فيها، علاوة على تماشيها مع جهود الهيئة الرامية إلى صون التراث الوطني والحفاظ على الإرث الحضاري المجيد للإمارات وتحفيز السياحة الثقافية فيه.ونظمت «دبي للثقافة» هذا الحدث الثقافي المميز بالتعاون مع بلدية دبي، وهيئة تنمية المجتمع، ومركز الشيخة ميثاء بنت راشد آل مكتوم لأصحاب الهمم، وشرطة دبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف.وضمت أنشطة هذه التظاهرة الثقافية عروضاً فولكلورية قدمتها فرق إماراتية وعربية وعالمية، ومعرضاً لأبواب قديمة تعكس جماليات الهوية المعمارية للأبنية التراثية المحلية، وعروضاً موسيقية استثنائية لفنانين محليين وعالميين، إضافةً إلى ركن لسوق شعبية عرضت مجموعة فريدة من العلامات التجارية محلية الصنع تفيض بعبق التراث وجمالياته، إلى جانب معارض للفنون التشكيلية ومنصات قدمت أعمالاً فنية أبدعتها أيادي أصحاب الهمم.وشملت الفعاليات مجالس لكبار المواطنين والمواطنات الذين أمتعوا الزوار بـ «سوالفهم» التي حملت تفاصيل الماضي الجميل، علاوة على الأمسيات الحافلة بالشعر النبطي والحديث التي أحيتها كوكبة من الشعراء الإماراتيين.إضافة إلى ذلك، احتضنت مكتبة حتا ورش عمل للأطفال حفلت بالأنشطة الثقافية والفنية.
مشاركة :