يلتئم في العاصمة السودانية الخرطوم يومي الأربعاء والخميس المقبلين اجتماع اللجان القانونية والفنية للسودان ومصر وإثيوبيا للخروج بمسودة اتفاقية حول ملء وتشغيل سد النهضة.وقالت وزارة الري السودانية في بيان إن المشاركين اتفقوا خلال اجتماع واشنطن المنعقد الأسبوع الماضي على الوصول إلى اتفاقية شاملة ومستدامة مبنية على التعاون المثمر لكل الأطراف.وأشار البيان الى أنه تقرر أن تقوم اللجان الفنية والقانونية المكونة من الاطراف الثلاثة بإعداد مسودة لتلك الاتفاقية خلال اجتماع يعقد بالخرطوم يومي 22 و23 يناير الجاري.وجرى خلال اجتماع واشنطن تقييم سير المفاوضات التي عقدت خلال الشهرين الماضيين حول ملء وتشغيل سد النهضة.وطبقا للبيان فإن وزراء الدول الثلاث أجمعوا على التقدم المحرز في معظم القضايا فوق الطاولة ما عدا المتعلقة بالملء والتشغيل في حال سنوات الجفاف الممتدة.وأضاف «لعب الجانب الأميركي دورا بارزا أفضى لأن يقوم وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث بتقييم الموقف في اجتماع يعقد بواشنطن في الفترة من 28 الى 29 يناير الجاري».وأوضح أن السودان تقدم بخطة تفصيلية للملء الأول والتشغيل الدائم لسد النهضة نالت استحسان الأطراف المعنية بمن فيهم المراقبون من الإدارة الأميركية والبنك الدولي.كما قدم رؤيته للملء والتشغيل في حال حدوث سنوات جفاف وجفاف ممتد وخرج البيان الختامي لاجتماع واشنطن متوافقا مع الرؤية السودانية لحل مشكلة ملء وتشغيل السد.وانطلق الاجتماع التقييمي الأخير لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي الاثنين الماضي في العاصمة واشنطن حيث جرت المباحثات بين الفرقاء الثلاثة على مستوى وزاري برعاية وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين ورئيس البنك الدولي ديفيد ملباس اللذين شاركا في المحادثات بصفة مراقبين خلال يومين.وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق على حصتها السنوية من مياه النيل بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعا في مجال توليد الطاقة وأنه لن يمثل ضررا على السودان ومصر.ويقع سد النهضة على النيل الأزرق على مقربة من الحدود السودانية وتبلغ سعته التخزينية 74 مليار متر مكعب وينتظر أن يولد طاقة كهربائية تصل إلى ستة آلاف ميغاوات.