نيويورك - أ ف ب - كشفت النائبة العامة الاميركية لوريتا لينش ان مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم الذين اوقفوا في زيوريخ «افسدوا» اللعبة معتبرة ان الخطوة المقبلة ستكون طلب تسليمهم لمحاكمتهم في الولايات المتحدة. وقالت في مؤتمر صحافي في نيويورك بعد ايقاف مسؤولين في الاتحاد الدولي: «افسدوا كرة القدم العالمية لخدمة مصالحهم الخاصة واثراء انفسهم». واضافت ان الخطوة المقبلة ستكون طلب تسليم المتهمين لتتم محاكمتهم «حيث اساء كل المتهمين الى النظام المالي الاميركي وانتهكوا القوانين الاميركية، ونحن عازمون على محاسبتهم». لكن وزارة العدل السويسرية اوضحت ان ستة من مسؤولي فيفا السبعة الذين تم توقيفهم رفضوا ان يتم تسليمهم الى الولايات المتحدة. وقال الوزير السويسري في بيان «بالنسبة الى الاشخاص الذين رفضوا ان يتم تسليمهم، فإن وزارة العدل ستطلب من الولايات المتحدة تقديم طلبات التسليم الرسمية خلال فترة 40 يوما بحسب المعاهدة الثنائية». واعتبرت لينش ان مسؤولين في الاتحاد الدولي حصلوا على رشاوى في عملية منح كأس العالم لجنوب افريقيا عام 2010: «في 2004 بدأت المنافسة على استضافة مونديال 2010، والتي منحت في النهاية لجنوب افريقيا وللمرة الاولى في افريقيا. لكن حتى لهذا الحدث، افسد مسؤولون في الاتحاد الدولي واخرون العملية باستخدام الرشوة للتأثير على قرار الاستضافة». ورفض الاتحاد الجنوب افريقي التعليق على التحقيق، فقال متحدث باسمه: «انها مجرد مزاعم. لم يتم التحقيق مع احد». وتحدثت لينش عن كوبا اميركا 2016 المقررة في الولايات المتحدة: «اظهر تحقيقنا ان ما كان ينبغي ان يكون تعبيرا عن الروح الرياضية الدولية ساهم بملء جيوب المسؤولين بنحو 110 ملايين دولار. هذا ما يقارب ثلث التكلفة المشروعة لحقوق البطولات المذكورة». لكنها رفضت التعليق على مونديال روسيا 2018 وقطر 2022 اللذين كانا تحت المجهر لفترة طويلة بسبب مزاعم فساد. واضافت ان الرشاوى امتدت الى حملة انتخابات رئاسة "فيفا" 2011 والى «اتفاقات حول رعاية المنتخب البرازيلي من شركة ملابس اميركية». واشارت السلطات الاميركية الى ان ستة اشخاص اخرين اقروا بالذنب في الملف بين يوليو 2013 ومايو 2015 بينهم الاميركي تشاك بليرز امين عام اتحاد كونكاكاف السابق وعضو اللجنة التنفيذية لـ"فيفا" سابقا ونجلي جاك وارنر رئيس اتحاد كونكاكاف سابقا. وأوضح تشارلز ويبر المسؤول عن الضرائب في الولايات المتحدة ان بليزر لم يصرح في 19 عاما عن 11 مليون دولار.
مشاركة :