أردوغان يقايض أوروبا: إما الإرهاب وإما حكومة السراج

  • 1/19/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يعمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تعزيز وجوده ونفوذه العسكري في ليبيا من خلال استقدام ميليشيات ومرتزقة تحوم حولهم شبهات التطرف والانتماء لتنظيمات جهادية، للقتال في صفوف حكومة الوفاق المساندة لتيار الإسلام السياسي والذي يعد أردوغان أحد عرابيه. وتحدثت العديد من التقارير عن وصول مرتزقة سوريين للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق رغم نفي الأخيرة لكن الدلائل والمؤشرات تؤكد عكس ذلك. وحذّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مقال نشر في مجلة "بوليتيكو" السبت من أن المنظمات "الإرهابية" ستجد موطئ قدم لها في أوروبا إذا سقطت حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة. وكتب إردوغان أن "أوروبا ستواجه مجموعة جديدة من المشاكل والتهديدات إذا سقطت الحكومة الليبية الشرعية وعلى غرار تورطه في الحرب السورية لتكون مسرحا لمغامرته "المتهورة" وجد أردوغان نفسه يعيد نفس السيناريو ولكن بخطة أوسع وأشمل ليضع نفسه وصيا على الليبيين ويتحدث باسمهم. وشدد الرئيس التركي على أن الطريق المؤدي للسلام في ليبيا يمر عبر بلاده. وأضاف "ستجد منظمات إرهابية على غرار تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة، اللذان تعرّضا لهزائم عسكرية في سوريا والعراق، أرضًا خصبة للوقوف مجدداً على قدميهما". وأضاف: "سنقوم بتدريب قوات الأمن الليبية والمساهمة في قتالها ضد الإرهاب والاتجار بالبشر". وأشار أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يُظهر للعالم أنه لاعب مهم في الساحة الدولية. وشكل التدخل العسكري التركي مثار جدل واسع داخل ليبيا وخارجها لما يتسبب به من تعقيدات على صعيد الأزمة التي يسعى المجتمع الدولي إلى حلها بالطرق السلمية، حيث ساهم هذا التدخل في اتساع دائرة انتشار المتطرفين الذين يحاربهم الجيش في أكثر من منطقة داخل ليبيا. وحذرت تقارير إعلامية من استغلال تنظيم داعش لتوقف معركة طرابلس على خلفية اتفاق وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع، لاستعادة نشاطه في ليبيا، في الوقت الذي سجلت فيه أوساط عسكرية أميركية ارتفاعا في عدد عناصر التنظيم بالتزامن مع إرسال تركيا مرتزقتها إلى البلد. وقال بول سيلفا، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب بدأت ملاحظة طفرة “صغيرة” في أعداد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا منذ بدأ المشير خليفة حفتر المعركة في العاصمة طرابلس قبل أكثر من شهرين. ونقل موقع المونيتور عن سيلفا قوله إن المعركة المتوقفة حاليا من أجل استعادة طرابلس تعطي مساحة للتنفس للإسلاميين وعودة تنظيم الدولة الإسلامية إلى البلاد. وكان التنظيم المتطرف يتخذ من مدينة سرت معقلا رئيسيا قبل أن تطرده قوات الجيش الليبي.

مشاركة :