توج الشباب بطلاً لكأس الأندية الخليجية في نسختها الثلاثين بعد أن تفوق على فريق السيب العماني في ملعبه ووسط جمهوره في مسقط بركلات الترجيح 4-2 بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1. كان سالم عبدالله حارس الشباب قد تصدى لركلتي ترجيح وصد تسديدتي جمعة الغيلاني ومعاذ المالكي ، في حين أهدر للشباب محمد مرزوق وسجل ناصر مسعود الركلة التي حسمت اللقب لالجوارح الذي كان تاريخياً له، حيث كان الثالث ليعادل رقم ناديي الأهلي السعودي والاتفاق. انتظر الشباب 83 دقيقة لتسجيل هدف السبق في شباك مضيفه السيب العماني عن طريق لوفانور من تمريرة الساحر والمايتسرو فيلانويفا ولم يكن أكثر المتشائمين في صفوف أنصار الجوارح يتوقع أن ينتظر الشباب الذي سجل 7 أهداف ذهاباً وإياباً مع الرأفة في شباك السيب لأكثر من 80 دقيقة للتسجيل في شباك فريق السيب الهابط من درجة الاحتراف إلى دوري الهواة وكانت المفأجاة المدوية في النهائي الخليجي عندما سجل السيب هدف التعادل في الدقيقة 93 من كرة رأسية محكمة عن طريق البديل الناجح هيثم المحرمي الذي حرم الجوارح من الاحتفال وعاد إلى المباراة في الوقت القاتل وأنهاها بالتعادل الإيجابي 1-1. ولعبت ركلات الترجيح مباشرة بعد نهاية الوقت الرسمي للمباراة وابتسمت لفريق الشباب بنتيجة 4-2. وسجل للشباب لوفانور وفيلانويفا وحيدروف وأهدر محمد مرزوق ركلة الحسم وأعاد ناصر مسعود الأمور إلى نصابها وسجل الضربة الخامسة لتصبح النتيجة 4-2 لمصلحة الجوارح. وتعتبر هذه المرة الثالثة التي يحقق فيها الجوارح اللقب الخليجي علماً بأن الشباب أول فريق إماراتي يتوج بلقب من خارج الحدود عندما ظفر بكأس الأندية الخليجية في العام 1992 وأضاف البطولة الثانية في عام 2011. والمفارقة التي تستحق التوقف عندها أن كأس الأندية الخليجية أثبتت انحيازها للون الأخضر فالشباب شعاره أخضر والاتفاق والأهلي السعوديين أيضاً كان دربهما وألوانهما خضراء للهاتريك الخليجي. وبعد المباراة قال سامي القمزي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب استحق اللقب وأن صعوبة المباراة كانت في سهولتها وفي عامل الإرهاق والضغط البدني الذي يسير على الفريق. وقال: لا أذكر أننا لعبنا ضد جمهور كبير من قبل مثل الذي رأيناه أمام السيب إلا في دوري أبطال آسيا في إيران وأمام العين في نهائي كأس اتصالات، الجمهور كان ممتعاً ومخيفاً خصوصاً بعد تعادل السيب. وتسابق لاعبو الشباب في التعبير عن شعورهم بالفرحة واتفق حيدروف وإدغار على أنه كان من الظلم ألا يحقق الفريق الشبابي بطولة هذا الموسم. وقال المدرب البرازيلي كايو المدير الفني للجوارح: لقد كنا على قلب رجل واحد ونستحق اللقب والتتويج بأكثر من بطولة. وقال محمد المري: إن مسقط فأل خير على فريق الشباب الذي ظفر بأول لقب خارجي للدولة في عام 1992، وكان المشهد رائعاً ومعبراً من لاعبي الشباب الذين تجمعوا أمام جمهورهم وقاموا بترديد النشيد الوطني للدولة خلال احتفالهم باللقب الغالي في أرض ملعب مسقط. هبيطة: حققت اللقب لاعباً وإدارياً قال عبيد علي حسن هبيطة مدير فريق الشباب: سعادتي لاتوصف كوني حققت البطولة الخليجية لاعبا وإداريا واعتقد أنها من أصعب البطولات التي حققها فريق الشباب، وكم كان المشهد رائعا ومعبرا عندما فزنا في النهائية. وتابع: ليس من السهل الفوز على أرض المنافس، كانت مباراة صعبة وعصبية في نفس الوقت.
مشاركة :