قال الدكتور محمد سعد الدين رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات ورئيس جمعية مستثمرى الغاز المسال، إن اتفاق "إيست ميد" الذى أبرمته كل من إسرائيل وقبرص واليونان لتصدير الغاز لأوروبا ليس له أية تعارض مع المصالح المصرية، لأن مصر ماضية في طريقها بإنتاج وتصدير الغاز لكافة الدول عن طريق البحر دون أي إعاقة وبعيدا عن الصراعات.وأوضح في تصريحات صحفية، صباح اليوم الأحد، أن هذه الاتفاقية بين الدول الثلاثة، ليست وليدة اللحظة، وإنما هو اتفاق يتم بحثه منذ عام 2013 ولم تشارك فيه مصر لعدم احتياجها له في الوقت الحالى فهو مازال مجرد فكرة، مشيرا إلى أن تكلفة تنفيذه مرتفعة للغاية وتتجاوز 7 مليارات دولار ويستغرق قرابة 7 سنوات.وتابع "مصر لديها مصانع الإسالة الخاصة بها وخطوط التصدير القائمة بالفعل التى تستفيد منهما إسرائيل حاليا بتمرير خام الغاز الخاص بها إلى أوروبا عبر مصانع الإسالة المصرية".كما أكد سعد الدين بأن خط الغاز الذى يفكر الدول الثلاثة في إنشائه سيكون مربوطا بمواقع محددة فقط، في حين أن مصر تقوم بتسييل الغاز وتصديره لأى دولة في العالم دون قيود وبعيدا عن أي صراعات خارجية.على صعيد متصل أكد رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات بأن إسرائيل عندما أعلنت تصدير غاز أبارها إلى مصر خلال الأيام الماضية هى تعلم أن مصر هى بوابتها وخيارها الوحيد في الوقت الحالى في تصنيع وإسالة هذا الغاز وتصديره إلى أوروبا من خلال محطة إسالة إدكو، مشيرا بأن الاتحاد الأوروبي مازال يضع مصر بديلا رئيسيا في تأمين مصادرها من الطاقة.