إسطنبول – قنا : قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، إن قمة /برلين/ خطوة مهمة بشكل خاص في سبيل ترسيخ وقف إطلاق النار والحل السياسي في ليبيا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أردوغان في مدينة إسطنبول، قبيل مغادرته إلى برلين للمشاركة في مؤتمر السلام حول ليبيا. وشدد الرئيس التركي على ضرورة عدم التضحية بالآمال التي انتعشت مجددا بليبيا، مضيفا "أن موقف بلاده حيال ليبيا لعب دورا كبيرا في كبح جماح القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر"، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لم يبد رد الفعل الضروري حيال هجمات هذه القوات. وأكد أن "تركيا أصبحت مفتاح السلام في ليبيا"، معتبرا أن مؤتمر برلين الذي ترعاه السيدة أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية "سيكون له معنى مختلف، حيث يتم التحضير له منذ أشهر". وقال إن الحكومة الليبية الشرعية التي يعترف بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة، تتعرض لهجمات مكثفة منذ أبريل 2019، لافتا إلى مقتل مئات المدنيين جراء تلك الهجمات. وأشار إلى أن نحو 400 ألف ليبي اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب الاشتباكات، مؤكدا أن هذا الأمر أثار ردود فعل تونسية وجزائرية بشكل خاص، وشكل ضغطا كبيرا من ناحية الهجرة. وأوضح أن تنظيمات مثل /داعش/ و /القاعدة/ تكتسب أرضية في ليبيا من جديد، مضيفا أن الهجمات الإرهابية بلغت مستوى يهدد استقرار البحر المتوسط برمته. ولفت إلى أن تركيا انتهجت موقفا متزنا ومبدئيا منذ بدء الأزمة الليبية وأكدت أن الحل الدائم يمكن تحقيقه عبر الحوار السياسي، مشددا على أن الهدوء في ليبيا تحقق بفضل دعوته من إسطنبول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لوقف إطلاق النار في 8 يناير الجاري. وقال إن الخطوات التي اتخذتها بلاده ضمنت حقوقها في البحر الأبيض المتوسط، وساهمت في حماية مستقبل ليبيا، مضيفا "نعتبر قمة برلين خطوة مهمة بشكل خاص في سبيل ترسيخ وقف إطلاق النار والحل السياسي". وأعرب عن تطلعه إلى تحقيق تطورات ملموسة في مجالات عديدة، من الأمن وحتى الاقتصاد، عبر القرارات التي ستتخذ في مؤتمر /برلين/، قائلا "نأمل أن تساعد القمة على اتخاذ خطوات لإنهاء المآسي التي عاشها الشعب الليبي وتحقيق السلام والازدهار في ليبيا".
مشاركة :