قال هشام النجار الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن الديمقراطية كانت غطاء فقط للمشروع الذي تبنته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما تحت مزاعم أن تيار الإسلام السياسي برعاية ودعم تركيا وقطر يمثل ما أطلقوا عليه الإسلام الديمقراطية.وأضاف النجار في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الإسلام الديمقراطي ما هو الا خديعة توفقت تلك الإدارة مع قوى الإسلام السياسي عليها في سياق صفقة مفادها تقديم تنازلات إستراتيجية للغرب في ملفات حساسة بالمنطقة العربية مقابل التمكين في السلطة على غير استحقاق، ومنها تصفية القضية الفلسطينية ومنح شمال سيناء للاجئين الفلسطينيين تحت إدارة اسلاميين من غزة وسيناء فيما يشبه الامارة الإسلامية وغيرها من الملفات الخطيرة التي قبل الإخوان بها مقابل رضا الغرب عنهم ودعمهم في السلطة.وأشار الباحث، إلى أن كلاهما يعلم تماما أن هذا التيار هو العدو الأول للديمقراطية والتعددية والحريات وأن منهجه المكتوب وممارساته على الأرض دالة على شمولية الفكر وتكفير الآخر وعدم السماح بالخلاف الفكري أو التعددية الحزبية وتحقير الآخر المختلف في الفكر والعقيدة وأنهم يؤمنون بمبدأ السمع والطاعة ويلغون عقولهم وينفذون أوامر مرشد الجماعة دون نقاش.وأوضح أنهم يوظفون الديمقراطية كسلم للصعود إلى السلطة فقط دون السماح بعد ذلك بتكرارها وبتداول السلطة، وكانت خطة الاسلاميين للايحاء بأنهم ديمقراطيون ويؤمنون بالتعددية هي إنتاج العديد من الأحزاب التي تزعم أن مرجعيتها إسلامية وهي في واقع الأمر مجرد ذراع سياسي لجماعات تكفيرية متشددة وكانت وظيفة تلك الاحزاب الدعومة والممولة بشكل مباشر من الإخوان وقطر وبعض السفارات الغربية. واكد"النجار"، أن اسناد مهمة السلطة للإخوان هي أن يتم التداول والتشاور فقط في محيط تلك الاحزاب الموالية للإخوان بعيدا عن أحزاب وقوى التيار المدني وهو ما فطن له المصريون ورفضوا تمريره أو السماح به لأنه لم يكن سوى خديعة غرضها اقصاء التيارات المدنية والوطنية والتمكين لطيف الاسلاميين والتكفيريين بغطاء ديمقراطي مخادع حيث لا يعبر عن ديمقراطية حقيقية ولا عن تداول حقيقي بين كل طوائف وتيارات المجتمع إنما محصور فقط داخل دائرة الإخوان وحلفائهم.
مشاركة :