تعافى اليورو والين أمس، بعد تراجع استمر أسبوعاً، دفع الدولار إلى أعلى مستوياته في أكثر من شهر، وأنعش التوقعات بصعوده لفترة أطول. وظهر بعض بوادر التحسّن في الأيام الأخيرة على بيانات الاقتصاد الأميركي، فضلاً عن تصريحات مسؤولين في مجلس الاحتياط الفيديرالي، عززت التوقعات بأنه قد يدرس رفع أسعار الفائدة في النصف الثاني من السنة. وفي مقابل هذه المؤشرات التي انعكست إيجاباً على الدولار، جاءت بيانات الربع الأول مخيّبة إلى جانب مؤشرات أخرى أظهرت تعثّر الكثير من الاقتصادات الكبرى. وتراجع الدولار 0.1 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 123.035 ين، بعدما ارتفع إلى 123.33 ين مسجلاً أعلى مستوياته منذ منتصف عام 2007. وارتفع اليورو أكثر من 0.3 في المئة إلى 1.0911 دولار، بعد انخفاضه إلى أدنى مستوياته في شهر عند 1.0864 دولار في التعاملات الآسيوية. وتراجع مؤشر الدولار نحو 0.3 في المئة إلى 97.035، بينما استقر الدولار الأسترالي بعدما بلغ أدنى مستوياته في شهر عند 0.7726 دولار في التعاملات الآسيوية، وتعافى نظيره النيوزيلندي قليلاً ليسجل 0.7740 دولار بعد نزوله إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهرين عند 0.7222 دولار. وتراجع الجنيه الاسترليني من أعلى مستوياته في شهرين ونصف شهر، الذي سجله أخيراً أمام اليورو مع ترقّب المستثمرين لخطاب ملكة بريطانيا، الذي سيوضح خطط الحكومة لإجراء استفتاء على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي. وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة 0.2 في المئة أمام الجنيه إلى 70.82 بنس، متعافية من 70.645 بنس وهو أدنى مستوياتها منذ 12 آذار (مارس) الماضي، كما زاد الجنيه 0.2 في المئة أمام العملة الأميركية إلى 1.5420 دولار. واستقر سعر الذهب قريباً من أدنى مستوياته في أسبوعين، الذي بلغه أمس الأول مع تراجع الدولار بعد أكبر مكاسب يومية له في عامين، ولكن الأسعار لا تزال تحت ضغط التوقعات بأن يتّجه مجلس الاحتياط إلى رفع أسعار الفائدة قريباً. وتراجع سعر الذهب 1.7 في المئة أمس الأول، في أكبر خسارة يومية يتكبّدها خلال الشهر الجاري، بعد بيانات أميركية قوية عززت وجهة النظر بأن مجلس الاحتياط قد يرفع أسعار الفائدة خلال العام الحالي. وبلغ سعر الذهب في التعاملات الفورية 1185.50 دولار للأونصة، من دون تغيّر يُذكر عن سعر أمس الأول.
مشاركة :