أحمد السعداوي (طانطان) على مدى ستة أيام، أسهم 180 من أبناء الإمارات في تقديم نماذج مبهرة من العادات والتقاليد والثقافة الإماراتية، أقيمت على مساحة 2700 متر مربع المخصصة لعرض أشكال الموروث المحلي الإماراتي ضمن فعاليات النسخة الحادية عشرة من موسم طانطان الثقافي بالمملكة المغربية التي انتهت فعالياته مساء أمس الأربعاء، بعد مشاركة إماراتية واسعة للعام الثاني على التوالي أحدثت نقلة نوعية للمهرجان وأخرجته إلى نطاق العالمية بما تمتلكه الإمارات من خبرة كبيرة في التعامل مع التراث الإنساني بمختلف أشكاله على الصعيدين المحلي أو العالمي. جناد القهوة اشتملت المشاركة الإماراتية، التي أشرف على تنظيمها إدارة البرامج والفعاليات والأنشطة بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، على زخم كبير من المؤسسات الإماراتية المهتمة بالتراث، وفنانين، وشعراء، ونماذج من الأطعمة الشعبية الإماراتية التي اصطفت جموع الجماهير لتتذوق طعمها الشهي الذي قدم لهم في أجواء ضيافة عربية أصيلة، فضلاً عن جلسة القهوة العربية بطقوسها المميزة والطريقة التقليدية التي لازال الكثيرون يستخدمونها في إعداد القهوة المصحوبة بتناول التمر باعتباره «جناد القهوة»، ولا يصح أن تُشرب القهوة العربية بدونه. تمثلت أيقونة الأنشطة في فرقة أبوظبي للفنون الشعبية، صاحبة النشاط الأكثر جذبا للجمهور المغربي طوال أيام المهرجان، بما قدمه أفرادها الأربعون من تناغم صوتي وحركي راق جعل مئات الآلاف من زوار المهرجان يطالعون بشغف لونا فنيا وتراثيا مدهشا قادما من أقصى المشرق العربي حاملاً رسائل الحب والتواصل مع أشقائهم في المغرب العربي. ويقول ناصر حديد الجنيبي مدير الفرقة: من الفنون التي نقوم بعرضها وتشهد إقبالاً غير عادي من الجمهور «العيالة» بأنواعها ومنها العيالة البحرية، وعيالة العين. البحرية يقدمها أهل الساحل، أما عيالة العين تختص بأهل العين والبدو، ولكل منهما إيقاعاته المختلفة، كما تختلف كلمات بعض الشلّات عن الأخرى بما يناسب البيئة البحرية وبيئة أهل البر. ... المزيد
مشاركة :