ضابط إسرائيلي يشكك في جدوى منظومة الليزر لإسقاط الصواريخ

  • 1/20/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أيام قليلة من إعلان وزارة الأمن الإسرائيلية بشكل احتفالي «عن تطوير منظومة حديثة لاعتراض الصواريخ والطائرات المُسيّرة بواسطة أشعة الليزر، تؤدي إلى ثورة في عالم حرب الصواريخ، وتحدث تغييراً استراتيجياً في قدرات الدفاع الجوية الإسرائيلية، وتوفر لها دفاعاً جوياً بسرعة الضوء»، خرج أحد الخبراء المعتبرين في الصناعات العسكرية، إيلي بار أون، مشككاً في جدوى هذه المنظومة.وبار أون هو خبير في تحليل المنظومات العسكرية، وينشط في السنوات الأخيرة في جمعية الدفاع عن سكان البلدات المحيطة في قطاع غزة. وقال إن ما نشرته الوزارة حول المنظومة الجديدة، استفزه واستفز كل خبراء المنظومات الصاروخية، لأن فيه مبالغة وعدم دقة.وقال: «صحيح أن الخبراء والعلماء ينشغلون في دول الغرب، بما في ذلك إسرائيل، بتطوير أسلحة قليلة التكلفة لمواجهة حروب الصواريخ. لكن الولايات المتحدة سبقت الجميع في هذه المهمة، وطورت قبل 13 سنة منظومة تعمل بالليزر لإسقاط الصواريخ. لكن هذه المنظومة ما زالت في بدايتها. وقد وجدت أن المنظومة التي تعمل بالليزر الكهربائي غير مجدية، ولا تغطي أكثر من 30 في المائة من المهمات المطلوبة. ولذلك، غيّر الأميركيون الاتجاه وراحوا يطورون الليزر الكيميائي. ويبدو أنه سيكون أنجع. وأنا وغيري نعتقد أن على الجيش الإسرائيلي أن يسلك طريق الأميركيين، ويفضل أن يكون شريكاً مع الأميركيين في هذه المهمة».يذكر أن الوزارة الإسرائيلية كانت قد أعلنت في الأسبوع الماضي تطوير منظومة جديدة، تعمل على اعتراض الهجمات الصاروخية بما في ذلك الطائرات المُسيّرة وقذائف الهاون وصواريخ مضادة للدبابات، كما تحسّن من أداء الدفاعات الجوية لمهامها القتالية. وأكدت أن المنظومة الجديدة لا تشكل بديلاً لمنظومة «القبة الحديدية»، بل تعمل إلى جانبها لتحسين قدرتها، نظرا لعجزها عن إصابة صواريخ وإسقاطها في الحالات التي تسود فيها أحوال جوية غائمة أو مغبرة. وبحسب الوزارة، فإن المنظومة الجديدة تمتاز بتكاليف استعمالها الرخيصة، والمقدرة بدولارات معدودة لكل عملية اعتراض، وذلك مقارنة بالتكاليف الباهظة لاستخدام منظومة القبة الحديدية، التي بلغت العام الماضي نحو مليار شيكل (الدولار يساوي 3.5 شيكل). وقالت الوزارة إن اختبارات التشغيل الأولية للمنظومة الدفاعية الجديدة ستبدأ خلال النصف الثاني من العام 2020 الحالي، على أن تصبح عملية في مطلع العام المقبل. وقال وزير الأمن نفتالي بنيت، إن تكنولوجيا الليزر هذه «ستجعل النظام الدفاعي قاتلاً وأكثر قوة وتقدماً. وهذه دعامة هامة لتحصين دولة إسرائيل».وقال مدير قسم البحث والتطوير في إدارة البحوث وتطوير الأسلحة والبنية التحتية التكنولوجية (مفات)، التابعة للجيش الإسرائيلي، يانيف روتم، إن «المنظومة الجديدة ستضاعف من قدرات إسرائيل الدفاعية وقدرتها على المناورة»، واعتبر أن «هذا الاختراق يتيح المجال لإطلاق 3 مخططات متوازية لتطوير منظومات ليزر شديدة القوة، بالتعاون مع شركتي (رفائيل) و(ألبيت معرخوت)، التابعتين للصناعات العسكرية الإسرائيلية».لكن بار أون يرى أنه لا يقلل من أهمية البحوث الإسرائيلية، لكنه يرى أنها في هذه الحالة أخطأت الهدف من اللحظة الأولى، ونصحها أن تعود إلى التعاون مع الولايات المتحدة حتى تحقق النتائج المرجوة.

مشاركة :