أعلن التيار الإصلاحي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان أنه بصدد تأسيس حزب سياسي جديد يستوعب هموم السودانيين، وتصاغ مواثيقه بعناية بغية الوصول إلى بديل مقنع يقدم أملا جديدا للشعب السوداني. واعتبر رئيس التيار غازي صلاح الدين أن الخطوات التي اتخذها " المؤتمر الوطني" مؤخرا ضد بعض قياداته كانت بمثابة "رصاصة الإعدام في جسد الإصلاح بالحزب." ويأتي ذلك بعد وقت قصير من قيام " المؤتمر" بمخاطبة مجلس شورى الحزب لفصل 3 من أعضائه الموقعين على المذكرة الإصلاحية خلال الاحتجاجات التي شهدها السودان في سبتمبر اعتراضا على رفع أسعار الوقود وسلع أساسية. والأعضاء الثلاثة هم غازي صلاح الدين وحسن عثمان رزق وفضل الله أحمد عبدالله. وفي المقابل اتهم أحمد إبراهيم الطاهر (رئيس البرلمان السوداني ، رئيس لجنة التحقيق مع الإصلاحيين) الموقعين على المذكرة بالتنسيق مع قوي المعارضة وعقد اجتماعات معهم، لافتا إلى أن لوائح الحزب لا تسمح بممارسة أي نشاط سياسي دون إخطاره، وفقا لشبكة" سكاي نيوز". وكان 31 من قيادات المؤتمر الوطني رفعوا مذكرة "إصلاحية" للرئيس عمر البشير في أعقاب الاحتجاجات على رفع الدعم عن المحروقات في سبتمبر الماضي، طالبوا فيها بإجراء إصلاحات على مستوى الحزب الحاكم والدولة
مشاركة :