يقولون: (أمران لا يُمكن إخفاؤهما: الحب والحمل..)! قلت: وكما يوجد حمل كاذب ينتفخ فيه البطن وتظهر أعراض الحمل بدون طفل حقيقي، يوجد أيضاً (حبٌ كاذب) يتوهّم صاحبه - أو صاحبته - أنه غرق في الحب وبعد فترة يكتشف أنه مجرد سراب خادع! ويقولون أيضاً: (لا يمكن إخفاء الحب ولا الوجه القبيح) وأقول: في العصر الحديث أمكن إخفاء الوجه القبيح بعمليات التجميل! وقد رأينا صوراً عديدة لنجمات مشهورات فيها مقارنة بين وجه النجمة قبل التجميل وبعده حيث يظهر الفارق الكبير فقد استطاع نُدرة من عباقرة التجميل تحويل القرد إلى ما يقرب من القمر! وقد سمعت أن شاباً أحب امرأة وبذل النفس والنفيس حتى تزوج منها، ومن سوء حظه وحظها أنها حملت معها (ألبومات صورها) الكثيرة الى بيتها الجديد بعد الزواج، ودام الحب حتى تلك الليلة المشؤومة التي جفا فيها النوم الشاب فأخذ يتسلى بتصفح (ألبومات الصور) لربة الحسن والجمال زوجته المصون، وما كاد يمعن في التصفح حتى وجد صورها الغريبة القبيحة قبل أن تُجري عمليات التجميل التي لم يكن يدري عنها فأصابته صدمة محقت حبه ومحت صورتها الحالية من قلبه، فزال حبه القديم وصار أثراً بعد عين وصار كلما رآها يرى في ظاهر وجهها حقيقتها قبل عمليات التجميل فيميل ببصره عنها ولا يريد النظر إليها ويسأل الله الثبات!