في الثمانينات والتسعينات الهجرية، كان أول ظهور تقريباً للأغنية أو ما قبل ذلك الوقت حيث بدأ ظهور الفنانين الشعبيين الذين أظهروا النص الشعبي في أغنية. في تلك الفترة وبالرغم من ظهور الأغنية الشعبية على استحياء الا أن شيئاً جديداً ظهر يحمل موسيقى وطرباً وبدأ من هنا ظهور مؤسسات صغيرة للإنتاج أنتجت العديد من الأغنيات وعدد من الفنانين وبدأت معها المتابعة الجماهيرية التي كانت آنذاك كبيرة ومتابعة بكل شغف لما سيحمل شريط الفنان من أغنيات. تلاشت تلك الفترة وبدأت الأغنية الشعبية تختفي نوعاً ما لتحل محلها الأغنية الحديثة حتى وصلنا إلى ماقبل سنوات قليلة حيث ظهرت الشيلات التي أصبحت لها قاعدة جماهيرية عريضة في الوسط الشعبي بل, اصبحت هي الشغل الشاغل لكافة الجمهور الشعبي ومحور تواصلهم عبر قنوات التواصل الاجتماعي والمناسبات المختلفة في موسم الصيف. عندما بدأ اتجاه الشعراء إلى الشيلات الشعبية أخذت مؤسسات الإنتاج تزداد توهجاً وتنافساً مما زاد الطلب على الإنتاج وبالتالي اتجه الشعراء إلى تلك المؤسسات لإنتاج قصائدهم بالشيلات إذ إن تلك العملية لاتكاد تكون سوى جهاز تسجيل ومؤثرات صوتية ومن ثم إلقاء المنشد ومن ثم الإنتاج ولذلك لا نكاد نسمع حالياً سوى الشيلات الذي أصبح الاتجاه إليه كبيراً وجماهيره كما ذكرت كثر ولعل مما ساعد الشيلات على الانتشار أكثر من الأغنية حالياً خلوها من الآلات الموسيقية واعتمادها فقط على صوت المنشد وبشيء من المؤثرات الصوتية التي تزيد من الصوت جمالاً وتأثيراً على السامع ومن هنا نجد الآن بأن الغالبية العظمى. من أفراد المجتمع لايستمعون إلا لأشرطة الشيلات وهنا أقول بأنها ستأخذ حقها من الظهور مثل الأغنية عندما بدأت وتسابق عليها المتذوقين للطرب. مثلها أيضاً مثل الأمسيات الشعرية في السابق حيث كانت هي الشغل الشاغل للشعراء والجماهير ثم بدأت تتلاشى ووصلت إلى ماوصلت اليه الآن من الانحسار وتظل الآن الشيلات الشعرية هي المتصدرة في نظري على الساحة الشعبية بل أصبح الكل (منشد) والقصائد كثيرة فقط يتناول قصيدة ويذهب للتسجيل أو لأي قناة فضائية ليقوم بإلقائها. في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة نجد العديد من مواقع وعناوين لمنشدين شعبيين وهذا دليل على مدى تطور هذا الفن الإلقائي الجميل. أخيراً : تعال امسح على خدي بكفك واقرع الاجراس تعال ارسم على رمشي معاني الحب واكتبني أحبك غيمة احلامي قبل تمطر علي افلاس دخيلك للأمل خذني على الغيمة وداعبني
مشاركة :