نفذت جامعة سوهاج، لأول مرة، هذا العام، النظام الإلكترونى في اختباراتها، عقب توجيهات وزارة التعليم العالى بتعميم نظام «البابل شيت»، في إطار تطوير منظومة التعليم العالي، وضمان حق الطالب في الحصول على درجاته دون ضغوط من الأستاذ الجامعي، وتباينت الآراء حول النظام الجديد.في البداية، رفض الدكتور مرزوق العادلي، الأستاذ بقسم الإعلام بجامعة سوهاج، النظام الإلكتروني، وأوضح أنه لا يقيس في بعض المواد قدرة الطالب الحقيقية على استيعاب المحتوى الخاص بالمواد الدراسية، ولا ينمى أيضا هذا النظام قدرته على التعبير والإبداع، وأشار إلى أن خطوة التطبيق جاءت دون دراسة، وكان من المفترض التأنى وعدم الاستعجال فيها لإخراجها بالشكل المطلوب، كما رفض التشكيك في الأستاذ الجامعى إذا كان الهدف من النظام الإلكترونى منع تدخل العنصر البشرى في التصحيح.من ناحية أخرى، أبدى عدد من الطلاب تأييدهم الشديد للنظام الإلكتروني، لأنه بعيد عن النظام القديم الذى يعتمد على حفظ المعلومات وكتابتها دون استيعابها، وقالت نورهان عبدالسميع، الطالبة بقسم التاريخ بكلية الآداب، إن النظام جيد، لأنه يشكل الطلاب ويعتمد على فهم المادة للقدرة على الإجابة على الأسئلة بعكس النظام القديم، فكان الأوائل لا يفهمون المادة ولكنهم يحفظونها بشكل جيد مجرد حفظ.بينما أشار نادر شاهين، الطالب بكلية التجارة، إلى أن أُسلوب الامتحان الإلكترونى أصعب من الأسلوب القديم، لأنه يعتمد على التركيز والتدقيق، إضافة لتطرق الأساتذة لمعلومات يكاد يظن الطالب أنها ليست موضع سؤال، أما مميزات النظام الجديد فهو يضمن حق الطالب؛ لأنه يتم التصحيح بواسطة جهاز إلكتروني.فيما قال الدكتور فتوح خليل، عميد كلية الآداب بجامعة سوهاج، إن كلية الآداب من أولى الكليات التى طبقت نظام الامتحان والتصحيح الإلكترونى في جامعة سوهاج، مشيرا إلى أنه تم تدريب أعضاء هيئة التدريس وتوعية الطلاب وعقد تجارب على مثل هذه الامتحانات، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من كل التجهيزات الخاصة بذلك وطباعة الأوراق المتعلقة بنظام التصحيح الإلكترونى وتوفير الأجهزة اللازمة لذلك، ضمن منظومة الجامعة الذكية، وأنه تم عقد دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس، للتدريب على الآليات الخاصة بالتصحيح الإلكتروني، موضحًا أن النظام الجديد له عدد من المميزات، خاصة أنه يتماشى مع نظام البابل شيت مع النظام المطور للتعليم ما قبل الجامعي، والذى يحقق عدالة التصحيح، وأوضح عميد الكلية، أن كلية الآداب حريصة على تنفيذ الخطة الإستراتيجية للجامعة والمنبثقة من الخطة الإستراتيجية العامة للدولة لمواكبة متغيرات العصر في النظم التعليمية وتوفير كل الدعم لذلك.
مشاركة :